اعترض وزير الطاقة الجزائري عبد المجيد عطار الذي يتولى الرئاسة الدورية لتحالف "أوبك"، على نقل وكالة "بلومبرغ" الأمريكية عنه استخدام كلمة "كارتل" في وصفه للمنظمة. وقال الوزير في تغريدة على حساب وزارة الطاقة الجزائرية بموقع تويتر، الأربعاء: "لم أستخدم كلمة ‘كارتل' مطلقاً في إجاباتي على أسئلة بلومبرغ.. الناشر فعل ذلك في تعليقاته". I never used the word "Cartel" in my answers to Bloomberg questions. The publisher did it in his comments. — وزارة الطاقة الجزائر (@Energy_gov_dz) December 16, 2020 وبعد تغريدة عطار، عدلت الوكالة الاقتصادية الأمريكية هذه الكلمة (كارتل) إلى "تحالف" وهو الاسم الشاع لمنظمة "أوبك" وشركائها. وتستخدم كلمة "كارتل" للإشارة إلى الاتحادات الاحتكارية لمجموعة من المنتجين، وهو ما أثار حفيظة الوزير الجزائري. وفي مقابلته مع بلومبرغ التي نشرت، الأربعاء، جدد عطار تأكيده على أن تحالف منتجي النفط لا ينبغي أن يتسرع في زيادة الإنتاج في أوائل العام المقبل، وقال إن الطلب على الطاقة لا يزال هشاً مع تفشي فيروس كورونا في أنحاء العالم. وأضاف وزير الطاقة الجزائري والرئيس الدوري لتحالف "أوبك"، إنه لا يوجد ما يضمن أن المنظمة وحلفاءها سيرفعون إنتاج الخام بمقدار مليوني برميل يومياً بحلول أفريل، حتى بعد اتفاق في وقت سابق هذا الشهر للوصول إلى هذا المستوى على مراحل. وارتفع خام برنت بأكثر من 33 في المائة منذ بداية نوفمبر إلى حوالي 50 دولاراً للبرميل، حيث أعلنت الحكومات عن إطلاق اللقاحات. ومع ذلك، لا يزال منخفضاً بنسبة 24 في المائة هذا العام. ومع تزايد حالات الإغلاق في الولاياتالمتحدة وأجزاء من أوروبا، خفضت أوبك، أمس الأول الاثنين، توقعاتها لاستهلاك الوقود العالمي في الربع الأول من عام 2021 بمقدار مليون برميل يومياً. وقال عطار لبلومبرغ: "على الرغم من المؤشرات الإيجابية والتحسن الملحوظ في أسعار النفط، أعتقد أننا يجب أن نكون حذرين للغاية. في أفضل السيناريوهات، سنتمكن من الوصول إلى مليوني برميل يومياً في وقت مبكر من أفريل". واستدرك الوزير الجزائري: "لكن هذا ليس هدفاً في حد ذاته. المهم هو ضمان استمرار فائض مخزون النفط العالمي في التراجع، وإننا نسير على الطريق نحو استقرار دائم في السوق". يشار إلى أن تحالف "أوبك"، وهو تحالف بين منظمة البلدان المصدرة للنفط وآخرين مثل روسيا، قرر إضافة 500 ألف برميل يومياً إلى أسواق النفط الخام بدءاً من جانفي، ثم عقد اجتماعات شهرية بشأن التحركات اللاحقة. وكان هذا أقل من الزيادة البالغة مليوني برميل التي وافقت عليها المجموعة في أفريل، وفي ذلك الوقت، في ذروة الوباء، خفضت الإنتاج بنحو 10 ملايين برميل يومياً لدعم الأسعار.