توقع وزير الطاقة عبد المجيد عطار بلوغ متوسط سعر النفط للعام الجاري نحو 40 دولارا للبرميل، في ظل رحلة التعافي التي تشهدها أسعار الذهب الأسود، ونسبة الالتزام المرضية باتفاق التخفيض الذي وقع عليه ما يعرف تحالف "أوبك+" والتي فاقت حسبه 100 بالمائة. وذكر وزير الطاقة عبد المجيد عطار في ندوة صحفية على هامش نشاط لشركة سونلغاز الأربعاء، أن نسبة التزام منظمة "أوبك" والمنتجين من خارجها (تحالف أوبك+)، باتفاق تخفيض الإنتاج مرضية جدا، مشيرا إلى ان نسبة الامتثال لدى اوبك بلغت 112 بالمائة و100 بالمائة للمنتجين من خارج المنظمة. وحسب الوزير عطار فإن هذا الامتثال المعتبر باتفاق تخفيض الإنتاج قد ترجم على أرض الواقع ببداية تعافي أسعار النفط الخام، التي صارت تتراوح حاليا ما بين 43 إلى 44 دولارا للبرميل. وتوقع عبد المجيد عطار الذي يرأس منظمة أوبك حتى نهاية ديسمبر المقبل، أن يبلغ متوسط سعر النفط في عام 2020 نحو 40 دولارا للبرميل، وهو ما تؤكده جميع الدراسات والتحاليل الأخيرة للسوق النفطية. ونص اتفاق التخفيض في إطار تحالف "أوبك+" على إنتاج النفط بواقع 9.6 مليون برميل يوميا خلال شهري ماي وجوان، وتم تمديده شهرا إضافيا إلى غاية 31 جويلية الجاري. وتبدأ المرحلة الثانية من اتفاق الإنتاج بداية شهر أوت المقبل، بتقليص يومي للإنتاج يقدر ب8 ملايين برميل يوميا ويستمر حتى نهاية 2020، ثم مرحلة ثالثة بخفض إجمالي يصل 6 ملايين برميل مطلع 2021، ويستمر حتى شهر أفريل من العام المقبل. وعقدت الأربعاء لجنة المتابعة الوزارية المختلطة لتحالف أوبك+ اجتماعها ال20 بمشاركة وزير الطاقة عبد المجيد عطار الذي يرأس منظمة أوبك، وسيكرس اللقاء لدراسة وضعية سوق النفط الدولية وآفاق تطورها على المديين القصير والمتوسط. وفي حدود الرابعة زوالا بتوقيت الجزائر أمس، بلغ سعر خام برنت، النفط المرجعي للنفط الجزائري صحاري بلند، 43.50 دولارا للبرميل، ما يعني أن النفط الجزائري قد فاق 44 دولارا للبرميل على اعتبار أن سعره يفوق سعر برنت ب1.3 على 1.5 دولار، أما خام غرب تكساس الأمريكي فقد بلغ سعره في التوقيت ذاته 40.79، بارتفاع 1.24 بالمائة.