أجلت محكمة الدار البيضاء بالعاصمة، الثلاثاء، على وقع الصراخ والعويل واحدة من أبشع قضايا القتل في حق البراءة، والتي راح ضحيتها الطفل "ريان" ذبحا من طرف جاره المدعو "عثمان.ب". والدة الضحية "ريان" دخلت في حالة هستيريا من البكاء والانفعال لمجرد رؤية القاتل يدخل جلسة المحاكمة أمس مرفقا بأعوان الأمن الداخلي، لتفقد وعيها مباشرة قبل النطق بقرار التأجيل لتاريخ لاحق. يذكر أن الحادثة اهتز لها الحي القصديري "بوسيجور" بمنطقة بوزريعة في أعالي العاصمة شهر أوت من العام الفارط، نحر فيها الطفل ريان صاحب 12 عاما، على يد جاره الأربعيني بعد ترصده واستدراجه لمنزله لتنفيذ جريمته البشعة انتقاما منه بسبب خلافه مع ابنه، أين قام بذبحه ببرودة أعصاب أمام مرآى شقيقه، ثم نكل بجثته محاولا طمس معالم جريمته. وكانت المصالح الأمنية قد فتحت تحقيقا مباشرة بعد الواقعة لتوقيف القاتل، والذي تم سماعه من طرف نيابة محكمة بئر مراد رايس قبل إحالته على محكمة الجنايات. وتداول رواد الموقع الأزرق الحادثة باستنكار شديد، عن الطريقة البشعة التي قتل بها ريان وغيره من الأطفال، وتصاعدت وتيرة المطالب لتنفيذ حكم الإعدام في انتظار تفاصيل أكثر وتصريحات القاتل خلال الجلسة المقبلة، ويرتقب أن يعاد استخراج المتهم بتاريخ 26 جانفي المقبل ومحاكمته عن تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.