قررت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الثلاثاء تأجيل قضية محاكمة قاتل " الطفل" ريان إلى تاريخ 26 جانفي المقبل. وجاء تأجيل القضية بطلب من هيئة دفاع المتهم، وعرفت الجلسة منذ افتتاحها صراخ وبكاء والدة الطفل ريان، في مشهد محزن انفطرت له قلوب الحاضرين. والدة الضحية ريان فقدت الوعي بعد إخراجها من الجلسة من طرف رجال الشرطة حفاظا على سيرورة المحاكمة. القاضي نادى على والدي الضحية بعد أن رفع جلسة لبضعة دقائق لأخبارهما بتاريخ لاحق للسير في قضية طفليهما. وكان المتهم المدعو "عثمان" قاتل الطفل القاصر "ريان"، قد أودع رهن الحبس المؤقت بأمر من قاضي التحقيق بمحكمة بئر مراد رايس على أساس جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. جدير بالذكر أن ملابسات القضية تعود إلى شهر أوت من العام المنصرم، عندما تعرض سكان الحي القصديري "بوسيجور" ببلدية بوزريعة لصدمة إثر سماعهم بواقعة ارتكاب جارهم المسمى عثمان. المتهم في العقد الرابع من العمر، ارتكب جريمة قتل شنعاء في حق جاره القاصر البالغ 12 سنة. وبدأت ملابسات القضية عندما تشاجر الضحية مع ابن المتهم البالغ 8 سنوات، فثار غضب والده ليقرر الانتقام، مستدرجا الضحية ريان إلى منزله. وما إن وصل الضحية إلى فناء منزله حتى ذبحه القاتل ووجه له عدة طعنات ثم نكّل بجثته، حيث جلب الساطور الذي يستعمله في عيد الأضحى وقطع المجني عليه. وتمت هذه الجريمة الشنعاء على مرآى من شقيق الضحية الذي أسرع وأبلغ أهله طالبا النجدة، فتدخل الجيران وألقوا القبض على القاتل وسلموه لمصالح الأمن.