اعتمد مجلس الأمن الدولي رسالة لجبهة البوليساريو كوثيقة رسمية من وثائق المجلس، حيث حذرت فيها من التداعيات الخطيرة لإعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دولاند ترامب الاعتراف "بسيادة" المغرب المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة. وأكدت الرسالة، التي تداولتها وسائل الإعلام الصحراوية، الثلاثاء، على أن "إعلان ترامب يعيق جهود الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي لمسألة الصحراء الغربية". وأعربت الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو، وفق ما جاء في الرسالة التي وجهتها لمجلس الأمن عبر ممثلها بالأممالمتحدة، سيدي محمد عمر، عن "أملها في أن تتراجع حكومة الولاياتالمتحدة المقبلة عن القرار الانفرادي الذي اتخذه ترامب، وأن تكفل استمرار الولاياتالمتحدة في الاضطلاع بدور بناء في الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي ودائم يقوم على أساس ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال". وأكد نص الرسالة، أن "إعلان ترامب يعيق جهود الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي لمسألة الصحراء الغربية، ويشجع الدولة المغربية المحتلة على الاستمرار في احتلالها غير القانوني وأعمالها العدوانية، التي أدت بالفعل إلى عدوانها العسكري على الإقليم الصحراوي المحرر في 13 نوفمبر 2020، وبالتالي إلى إنهاء وقف إطلاق النار القائم منذ عام 1991". ونبهت جبهة البوليساريو مطولاً إلى "الصفقة" التي تم عبرها تطبيع النظام المغربي للعلاقات مع الكيان الصهيوني بوساطة أمريكية، مقابل إصدار ترامب إعلاناً ينص على اعتراف الولاياتالمتحدة ب"السيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية"، وعلى اعتزام فتح "قنصلية" أمريكية في مدينة الداخلة الصحراوية المحتلة. وتقول رسالة البوليساريو: "إن القرار الذي اتخذه رئيس الولاياتالمتحدة المنتهية ولايته موقف مؤسف وأحادي الجانب ينتهك ميثاق الأممالمتحدة وقراراتها، بما في ذلك قرارات مجلس ال،من التي صاغتها الولاياتالمتحدة نفسها ووافقت عليها على مدى العقود الماضية". كما تأسفت أيضاً لكون "هذا الإعلان ينأى عن سياسة الولاياتالمتحدة المعهودة بشأن الصحراء الغربية"، كما ورد في الرسالة الصحراوية.