أقدم، صباح الأربعاء، شاب في الثلاثينيات من العمر، على حرق رئيس بلدية سفيان دائرة نقاوس ولاية باتنة، بقارورة بنزين، أمام مقر البلدية، مسببا له إصابات حتمت نقله إلى عيادة البلدية قبل تحويله على عجل لمستشفى دائرة نقاوس. وكانت الحادثة وقعت، مباشرة بعدما قدم شاب المحتج على عدم استفادته من رقم تجزئة القطع الأرضية المهيأة لإنجاز سكنات فردية، مرفوقا بشابين، حاملا معه قفلا وسلسلة حديدية وقارورة بنزين، بغرض القيام بحركة احتجاجية وغلق مقر البلدية. غير أن رئيس البلدية زوهير زيروني، نهره محاولا منعه عن الشروع في العملية فجدّ بينهما جدال لفظي تطور إلى ملاسنات حادة، فقام الشاب الغاضب بسكب قارورة البنزين على رئيس البلدية قبل أن يشعل ولاعة، فاندلعت النيران في انحاء متفرقة من جسمه، وسط هلع عدد من المارة و الفضوليين، الذين سارعوا إلى إخماد اللهب بواسطة ثيابهم، قبل أن يُهرع إلى تحويله على عجل نحو عيادة البلدية حيث اسعف هناك قبل أن يُلجأ إلى إجلائه إلى المؤسسة الاستشفائية بنقاوس لاستكمال الرعاية الطبية. وأشارت مصادر أن حالة رئيس البلدية جد مستقرة نظرا لإصابته بحروق متفاوتة لكنها ليست خطيرة، بدليل أنه لم يحول على عجل إلى مصلحة الحروق الكائن بالمستشفى الجامعي بباتنة، المتخصص في الحالات الحرجة والخطرة، سوى بعد ساعات من الإصابة.