أثارت الهزيمتان الأخيرتان للمنتخب الوطني لأقل من 17 عاما أمام نظيره السنغالي في المباراتين الوديتين يومي27 و29 ديسمبر الجاري بالملعب الأولمبي 5 جويلية، قلق رئيس الفاف، خير الدين زطشي، هو ما دفعه إلى عقد اجتماع تقييمي مع الناخب الوطني لهذه الفئة، محمد لاسات، لاحتواء الوضع قبل بطولة اتحاد شمال إفريقيا التي ستجري بالجزائر، حيث إن هذه الدورة تكتسي أهمية كبيرة على اعتبار أنها ستكون مؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا المقررة العام القادم في المغرب. وحسب "بيان" الفاف محمد لاسات كان يوم الثلاثاء على موعد مع زطشي والمدير الفني الوطني، عامر شفيق ونائبه بن عودة عبد الكريم، بمقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، من أجل تقييم أداء المنتخب الوطني لأقل 17 عاما في المباراتين الوديتين أمام السنغال، التي تعثر فيهما في مناسبتين متتاليتين بهدف لصفر وبثلاثية لهدف، كما أفاد نص البيان أن المجتمعين سيقومون بإعداد البرنامج التحضيري لهذا المنتخب واختيار قائمة ال30 لاعبا الذين سيخوضون غمار، بطولة اتحاد شمال إفريقيا المقررة في شهر جانفي القادم في الجزائر التي ستكون مؤهلة إلى "كان" 2021 بالمغرب، حيث إن الفائز في البطولة المصغرة التي ستجري بين منتخبات تونس وليبيا والجزائر سوف يحجز بطاقته في كأس إفريقيا. ويبدو من البيان الذي أصدره الاتحاد الجزائري لكرة القدم على موقعه الإلكتروني، نوع من الارتجال والخوف من إخفاق المنتخب الوطني لأقل من 17 عاما في التأهل إلى كأس إفريقيا للأمم، إلى درجة تراجع ثقة رئيس الفاف والمديرية الفنية الوطنية في الطاقم الفني الوطني بقيادة محمد لاسات، وذلك من خلال التدخل في صلاحياته في اختيار لائحة اللاعبين الذين سيشاركون في دورة اتحاد شمال إفريقيا، فما هي جدوى تعيين مدربين على رأس هذه الفئات لاتخاذ القرارات الفنية بدلا منهم؟. كما هل يعقل تقييم عمل الطاقم الفني قبل البطولة؟