أعلنت الحكومة الخميس تخفيف تدابير الحجر الصحي ورفع التجميد عن النقل بين الولايات، وكذا إعادة فتح المدارس القرآنية. وجاء في بيان للحكومة "سيخص الاستئناف التدريجي والمراقب لحركة النقل بين الولايات وسائل النقل بالقطار والحافلة وسيارات الأجرة، مع تحديد عدد المسافرين بمعدل 50% بالنسبة للحافلات، و05 أشخاص بالنسبة للمركبات ذات 9 مقاعد و 4 أشخاص للمركبات ذات 7 مقاعد". كما تقرر "فتح المدارس القرآنية في ظل التقيد الصارم بالتدابير والبروتوكولات الصحية للوقاية والحماية من انتشار فيروس كورونا {كوفيد 19}المعتمدة بالنسبة للمؤسسات المدرسية، تحت مراقبة وإشراف المديرين الولائيين للشؤون الدينية والأوقاف، بالتنسيق الوثيق مع مصالح الحماية المدنية والمجالس الشعبية البلدية، وبمساهمة لجان الأحياء والجمعيات المحلية". بيان الحكومة تطبيقًا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلّحة ووزير الدفاع الوطني، وعقب المشاورات مع اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا {كوفيد 19}، والسلطة الصحية، اتخذ السيد عبد العزيز جراد، الوزير الأول، حملة من التدابير الإضافية بعنوان جهاز تسيير الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا {كوفيد 19}. وإذ تندرج هذه التدابير دائما في إطار الحفاظ على صحة المواطنين وحمايتهم من أي خطر لانتشار فيروس كورونا {كوفيد 19}، والمدعمّة بالمسعى القائم على أساس الحذر والتدرج والمرونة، الذي انتهجته السلطات العمومية، فإنها ترمي إلى تكييف نظام الحماية والوقاية وفقًا لتطور الوضع الوبائي. كما تهدف إلى القيام بعمليات تكييف معقولة تأخذ بعين الاعتبار المتطلبات التي تفرضها ضرورة ضمان دخول جامعي ودخول التكوين المهني في ظل أفضل الظروف، ولاسيما من خلال زيادة العرض من حيث وسائل النقل وتحسين ظروف تنقل المواطنين والطلبة بشكل خاص. وتتمثل هذه التدابير تحديدًا فيما يلي: فيما يخص الحجر الجزئي المنزلي: تطبق تدابير الحجز الجزئي المنزلي من الساعة الثامنة مساءً (20h00) إلى غاية الساعة الخامسة(05h00) من صباح اليوم الموالي، على الولايات التسع والعشرين (29) الآتية: الأغواط، أم البواقي، باتنة، بجاية، بسكرة، البليدة، البويرة، تبسة، تلمسان، تيزي وزو، الجزائر، جيجل، سطيف، سيدي بلعباس، عنابة، قالمة، قسنطينة، المدية، مستغانم، المسيلة، معسكر، وهران، بومرداس، الطارف، تيسمسيلت، سوق أهراس، تيبازة، عين تموشنت، وغليزان. لا يخص إجراء الحجر الجزئي المنزلي الولايات التسعة عشر (19) الآتية: أدرار، الشلف، بشار، تمنراست، تيارت، الجلفة، سعيدة، سكيكدة، ورقلة، البيض، اليزي، برج بوعريريج، تندوف، الوادي، خنشلة، ميلة، عين الدفلى، النعامة، وغرداية. ويمكن الولاة، بعد موافقة السلطات المختصة، اتخاذ كل التدابير التي تقتضيها الوضعية الصحية لكل ولاية، لاسيما إقرار أو تعديل أو ضبط حجر جزئي أو كلي يستهدف بلدية، أو مكانًا، أو حي أو أكثر، تشهد بؤرًا للعدوى. وتجدر الإشارة إلى أن تدابير الحجر هذه ستدخل حيز التطبيق ابتداء من يوم الجمعة الفاتح جانفي 2021 ، وذلك لمدة خمسة عشر (15) يومًا. فيما يخص خدمات النقل العمومي للمسافرين: خدمات النقل العمومي الجوي للمسافرين على الشبكة الداخلية: مواصلة خدمات النقل الجوي العمومي للمسافرين على الشبكة الداخلية، بالنسبة لجميع الرحلات من وإلى الولايات الجنوبية للبلاد، وبمعدل 50% من الرحلات التي تخدم شمال البلاد، مع التنفيذ والامتثال الصارم للبروتوكولات الصحية الخاصة على مستوى المطارات وعلى متن الطائرات، التي تم إعدادها على أساس توصيات سلطات الطيران المدني والمصادقة عليها من قبل اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا {كوفيد 19}. حركة النقل البري ما بين الولايات: الاستئناف التدريجي والمراقب لأنشطة النقل عن طريق مضاعفة الرحلات، من أجل ضمان الامتثال الصارم للتدابير المانعة بزيادة توفير النقل الآمن، من خلال البروتوكولات الصحية الخاصة التي أعدت لكل وسيلة نقل واعتمدتها اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا. وسيخص الاستئناف التدريجي والمراقب لحركة النقل بين الولايات وسائل النقل بالقطار والحافلة وسيارات الأجرة، مع تحديد عدد المسافرين بمعدل 50% بالنسبة للحافلات، و05 أشخاص بالنسبة للمركبات ذات 9 مقاعد و 4 أشخاص للمركبات ذات 7 مقاعد. سيتم استئناف طرق النقل بالمترو والمصاعد الكهربائية (التلفريك) ، في مرحلة ثانية ، وفقًا لتطور الوضع الوبائي. سيرخص بالاستئناف التدريجي والمراقب لأنشطة النقل شريطة التقيد الصارم بالبروتوكولات الصحية مع توعية المسافرين بضرورة الامتثال الصارم لتدابير الوقاية وإشراك الشركاء الاجتماعيين وممثلي شركات النقل في عملية التوعية وتحميل المسؤولية والإبلاغ عن الانتهاكات. وسوف تتولى مصالح الأمن السهر على فرض التقيد بإجراءات الوقاية والحماية والبروتوكولات الصحية المعتمدة لكل وسيلة نقل من قبل اللجنة العلمية لمراقبة تطور وباء فيروس كورونا وتطبيق العقوبات التنظيمية ضد المخالفين. يدخل هذا الاستئناف التدريجي والمراقب لأنشطة النقل حيز التطبيق ابتداء من يوم الجمعة الفاتح جانفي 2021 . فيما يخص الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية: يُمدّد لمدة خمسة عشر (15) يومًا،إجراء غلق أسواق بيع المركبات المستعملة على مستوى كامل التراب الوطني. و يُمدّد لمدة خمسة عشر (15) يومًا، وفي الولايات التسع والعشرين (29)المعنية بإجراء الحجز الجزئي المنزلي، إجراء غلق الأنشطة التالية: القاعات متعددة الرياضات والقاعات الرياضية؛ أماكن التسلية والاستجمام وفضاءات الترفيه والشواطئ؛ دور الشباب؛ المراكز الثقافية. كما يُمدّد تحديد أنشطة المقاهي والمطاعم ومحلات الأكل السريع، على البيع المحمول فقط. يُمدد أيضا إجراء تحديد أوقات نشاط بعض المتاجر في الولايات المعنية بإجراء الحجر الجزئي المنزلي، التي يجب أن توقف جميع أنشطتها ابتداء من الساعة السابعةً (19h00) مساء.. ومع ذلك، يمكن أن يقوم الولاة بغلقها الفوري في حالة انتهاك الإجراءات المتخذة في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا {كوفيد 19}. تمديد التدابير المطبقة على الأسواق العادية والأسواق الأسبوعية، المتعلقة بنظام الرقابة من قبل المصالح المختصة للتحقق من الالتزام بتدابير الوقاية والحماية، وكذا تطبيق العقوبات المنصوص عليها في التنظيم المعمول به ضد المخالفين. فيما يخص المدارس القرآنية: فتح المدارس القرآنية في ظل التقيد الصارم بالتدابير والبروتوكولات الصحية للوقاية والحماية من انتشار فيروس كورونا {كوفيد 19}المعتمدة بالنسبة للمؤسسات المدرسية، تحت مراقبة وإشراف المديرين الولائيين للشؤون الدينية والأوقاف، بالتنسيق الوثيق مع مصالح الحماية المدنية والمجالس الشعبية البلدية، وبمساهمة لجان الأحياء والجمعيات المحلية. و في حالة عدم الامتثال للتدابير والبروتوكولات الصحية للوقاية والحماية من انتشار فيروس كورونا {كوفيد 19}، سيتم الإعلان عن الإغلاق الفوري للمدرسة المخالفة. فيما يخص التجمعات والحشود العامة: تمديد إجراء منع كل تجمعات الأشخاص مهما كان نوعها والاجتماعات العائلية، عبر كامل التراب الوطني، ولاسيما حفلات الزواج والختان وغيرها من الأحداث مثل التجمعات على مستوى المقابر. تمديد إجراء منع انعقاد الاجتماعات والجمعيات العامة التي تنظمها بعض المؤسسات. ويُكلّف الولاة بالسهر على فرض التقيد بهذا الحظر والعمل على تطبيق العقوبات القانونية ضد المخالفين، وكذا ضد مالكي الأماكن التي تستقبل هذه التجمعات. وأخيرًا، وعلى الرغم من الاتجاه التنازلي لحالات العدوى الذي سجّل خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن الحكومة تجدّد دعواتها للمواطنين بتوخي الحذر والتحلي بالانضباط ومواصلة التعبئة لمكافحة انتشار هذا الوباء ورفع هذا التحدي الصحي .