قتلَ مهاجمون، 56 مدنياً على الأقل، وجرحوا 20 آخرين، في هجوم يشتبه في أنه إرهابي في النيجر، حسب ما قال وزير داخلية النيجر، مساء السبت، فيما أعلن تنظيم القاعدة، الأحد، مسؤوليته عن هذا الاعتداء. وأضاف وزير الداخلية الكاش الهدا، إن الهجوم وقع في قريتي تشومبانغو وزارومداري قرب الحدود مع مالي. ولم يتضح على الفور المزيد من التفاصيل حول الهجوم. وأشار صحفي يعمل في إذاعة محلية طالباً عدم ذكر اسمه، إلى أن "المهاجمين أتوا ليحاصروا القرية وقتلوا ما يصل إلى خمسين شخصاً"، مضيفاً أن هناك جرحى نُقلوا إلى أحد مستشفيات المنطقة. وحسب الصحفي، فإن هجوم تشومو بانغو وقع في محيط تونغو تونغو حيث كان قُتل أربعة جنود أمريكيين من القوات الخاصة وخمسة جنود نيجريين في أكتوبر 2017، جراء هجوم أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" في الصحراء الكبرى مسؤوليته عنه. وتعرضت النيجر، وهي إحدى دول منطقة الساحل في غرب إفريقيا، لهجمات متزايدة حيث تكافح جماعات متشددة للسيطرة على المنطقة. وزعزعت الجماعات المشتبه في ارتباطها بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية (داعش)، استقرار منطقة الساحل المشتركة بين النيجر وبوركينافاسو وتشاد ومالي وموريتانيا. وواجهت السلطات في هذه البلدان صعوبات في السيطرة على المنطقة المعزولة على طول الصحراء الكبرى. وفي 21 ديسمبر، أي قبل أقل من أسبوع من الانتخابات الرئاسية، أعلن جيش النيجر مقتل سبعة من جنوده في معارك في منطقة تيلابيري بالقرب من مالي. هجوم في خضم الانتخابات يأتي هذا الهجوم في الوقت الذي تحصي فيه النيجر نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت في 27 ديسمبر الماضي. وأظهرت النتائج الجزئية التي تم الإعلان عنها، السبت، تقدماً في المقاعد التشريعية للحزب النيجري الحاكم. ومع عدم وجود فائز صريح في الانتخابات الرئاسية، فإن مرشح الحزب الحاكم محمد بازوم، الذي حصل على 39.6 في المائة من الأصوات، ومرشح المعارضة ماهمان عثمان، الذي فاز بنسبة 16.9 في المائة، سيتجهان إلى جولة الإعادة في فيفري. وكان عثمان أول رئيس منتخب ديمقراطياً في النيجر حتى تمت الإطاحة به في انقلاب عام 1996. وبازوم حليف للرئيس المنتهية ولايته محمد إيوسفو، الذي يتنحى بعد ولايتين. وسيواجه الرئيس القادم عدة تحديات منها زيادة عنف المتشددين المرتبطين بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية (داعش). وتسببت الهجمات المتواصلة للجماعات الإرهابية في مقتل المئات منذ 2010، وفي نزوح مئات الآلاف (300 ألف لاجئ ومشرد في الشرق قرب نيجيريا و160 ألفاً في الغرب قرب مالي وبوركينافاسو). والنيجر غير مستقرة منذ حصولها على الاستقلال عن فرنسا قبل 60 عاماً، وهي مصنفة على أنها أفقر دولة في العالم، حسب مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة. MORE: At least 56 dead in suspected terror attack in Niger https://t.co/VnlqhYPgXy — dpa news agency (@dpa_intl) January 2, 2021