ووريت الثرى مساء الإثنين، جثامين الغرقى الأربعة من أسرة واحدة بمنطقة الشهارية بدوار الطواهرية، التابع لبلدية دار بن عبد الله في ولاية غليزان، في جو مهيب وتحت الأضواء الكاشفة، من قبل سكان المنطقة، الذين استقبلوا الجثث مباشرة بعد وصولها من ولاية مستغانم، ويتعلق الأمر بأسرة بلعالية المتكونة من الأم والأطفال الثلاثة، وهم إسحاق البالغ من العمر سنتين 02، وإكرام 07 سنوات، وعبد الرحمان 11 سنة. وحسب معلومات تحصلت عليها الشروق، فإن جثث الضحايا تم اكتشافها بعد أن لفظتها أمواج البحر بشاطئ الإخوة الثلاثة بمنطقة خروبة بعاصمة ولاية مستغانم، في حدود الساعة 08 سا 43 د من صباح يوم السبت الماضي، على إثر تلقي مصالح أمن ولاية مستغانم عبر الخط الأخضر، بلاغا من أحد المواطنين، مفاده وجود قارب صيد محطم وغير بعيد عنه جثث أشخاص منتشرة بذات الشاطئ، حيث تنقلت عناصر الشرطة إلى عين المكان، وقامت بمعاينة الحادث، ليتم العثور على الجثث في حالة متقدمة من التحلل، كما علمت الشروق أن الضحايا كانوا على متن قارب صيد، ضمن فوج للحراقة، حيث عثر على القارب و3 دلاء بنزين فارغة، بالإضافة إلى أربع سترات نجدة. كما تشير مصادر أخرى، إلى أن الجثث الأربع التي تم انتشالها وإجلائها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مستغانم، لم يتم التعرف على أصحابها في البداية، إلى أن قامت المصالح الأمنية بإخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم، الذي أمر بفتح تحقيق والذي أفضى إلى التعرف على جثث الضحايا وتسليمهم إلى عائلاتهم بدوار الشهايرية، أين تم دفنهم في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الإثنين، بحضور جمع غفير من المواطنين وأقارب الضحايا. وقد خلفت هذه الحادثة ردود فعل حزينة، خاصة وأن الضحايا من عائلة واحدة، كانت تمر بظروف اجتماعية صعبة.