قال الرئيس المدير العام لمؤسسة ميناء جن جن بجيجل، عبد السلام بواب، إن الصور المتداولة لباخرة راسية برصيف الميناء وعدد من السيارات التي تم تفريغها منها، تعود لخواص استوردوا مركبات جديدة من الخارج بعضها برخص مجاهدين، وشدد على أن العملية لا تتعلق باستيراد وفق التراخيص الجديدة للمركبات، وكشف بالمقابل أن الميناء ورغم كورونا حقق أكبر حصيلة نشاط في تاريخه بفعل عمليات التصدير خصوصا مادة الإسمنت "الكلينكر". وأوضح عبد السلام بواب ل"الشروق" أن الميناء يعرف عمليات استيراد من حين لآخر لمركبات تعود لخواص يتم اقتناؤها من الخارج عدد منها تم استيراده عبر رخص المجاهدين، مشيرا إلى أن الشركة فضلت إدخالها عبر ميناء جن جن، وشدد على أن الأمر لا يتعلق بعمليات استيراد مركبات جديدة وفق الرخص الجديدة التي منحتها وزارة الصناعة قبل يومين. ومنذ أيام يتداول نشطاء على المنصات الاجتماعية صور باخرة ضخمة تحمل علامة "نيبتون لاين" راسية بميناء جن جن بجيجل، وقد أفرغت مئات السيارات في رصيفه، وذلك تزامنا مع منح وزارة الصناعة لأربع رخص استيراد جديدة للمركبات، ما جعل الكثيرين يتساءلون هل تمت العملية بهذه السرعة؟؟ أكبر حصيلة نشاط للميناء منذ تشغيله سنة 1992 وعلى صعيد آخر، كشف المتحدث أن ميناء جن جن حقق أكبر حصيلة نشاط منذ تدشينه عام 1992، بحجم حركة بلغ 4 ملايين و757 ألف طن، موضحا أن سنة 2020 ورغم وباء كورونا حققت المؤسسة زيادة في النشاط ب7 بالمائة، بفضل عمليات التصدير للخارج، ولأول مرة في تاريخ الميناء يوضح الرئيس المدير العام للمؤسسة يقترب رقم التصدير من رقم الاستيراد حيث كانت النسبة تقريبا 50 بالمائة لكل عملية، علما أن الميناء لا يصدر المحروقات (ميناء غير نفطي). وحسب المتحدث، فإن المؤسسة حققت صادرات ب2 مليون و364 ألف طن، منها 2 مليون و260 ألف طن من مادة الاسمنت (الكلينكر)، موضحا أن هذه المادة عرفت عدة وجهات دولية منها أوروبا وإفريقيا الغربية وأمريكا اللاتينية ومؤخرا اليابان. كما صدر الميناء، مواد أخرى على غرار الفلين والملح وحفاظات الأطفال وزيت الزيتون المحلي لولاية جيجل للمتعامل بن الصغير، وكانت وجهتها في الغالب دول أوروبية. أما عمليات الاستيراد، حسب المتحدث فقد بلغت 2 مليون و400 ألف طن، أغلبها حبوب كالقمح والخشب والأنابيب المعدنية للتنقيب ونقل المحروقات والمياه. وختم الرئيس المدير العام لميناء جن جن، تصريحه بالدعوة لتسريع إنجاز الطريق السيار جن حن العلمة، موضحا أن المؤسسة بإمكانها بلوغ حجم حركة للسلع والبضائع تصل 12 مليون طن سنويا، ومنافسة موانئ الحوض المتوسطي، لكن ذلك لن يكون ممكنا بدون الانتهاء من مشروع الطريق السيار جن جن العلمة، خصوصا أن الميناء بإمكانه استقبال بواخر من أي حجم كان، بفضل عمق الأرصفة الذي يتمتع به.