عالجت محكمة الجنح بالدار البيضاء في العاصمة، الثلاثاء، وقائع عملية نصب واحتيال راح ضحيتها العديد من الشباب الراغبين في الحصول على تأشيرات سفر ووظائف خارج الوطن بعد استدراجهم عبر الفايسبوك وموقع تجاري معروف. وتمكنت مصالح الشرطة من فك لغز "النصاب" انطلاقا من شكاوى عديدة تهاطلت على مراكز الأمن بالمقاطعة الشرقية للعاصمة، مفادها تعرضهم للنصب والاحتيال من قبل شخص يدعى "ف. ح"، الأخير يتواجد في حالة فرار بتونس منذ تفشي جائحة كورونا، وكشفت التحريات أن المتهم كان يستغل المواقع الالكترونية لنشر عروض العمل بالخارج والحصول على التأشيرات، ونشر بيانات شخصية اتضح لاحقا أنها وهمية، كما ادعى أنه يملك مكتب أعمال بالعاصمة، مختص في توفير عقود العمل والإقامة في أوروبا وكندا، إلى جانب إيهام الشباب الراغبين في الحصول على تأشيرات سفر والهجرة مقابل مبالغ تراوحت بين 80 و100 مليون سنتيم، وتمكن الجاني من نهب ما يفوق مليار سنتيم ونصف في عمليات نصب واحتيال قبل أن يلوذ بالفرار نحو تونس. واستمعت المحكمة للضحايا ومن بينهم زوجان أودعا ملفا من أجل الحصول على خدمات وتسوية إجراءات السفر نحو كندا بهدف الدراسة والعمل، وصرحا أن المعني سلبهما مبلغ 80 مليون سنتيم تسلمها منهما على دفعات، ليتضح لاحقا أنهما تعرضا للنصب بعد تماطله في الرد على اتصالاتهما، وطالب ممثل الحق العام توقيع أقصى عقوبة مقدرة قانونا والأمر بالقبض الجسدي في حق المتهم.