لم تتمالك مترجمة صينية نفسها خلال مناقشة محكمة الجنايات بالدار البيضاء، لوقائع جريمة قتل ارتكبها رعية صيني عامل بشركة بناء في حق زميله بالعمل، بعد ما ذبحه من الوريد إلى الوريد، إثر خلاف نشب بينهما بسبب شتمه لوالدته، وانهارت المترجمة بالبكاء رافضة مواصلة ترجمة إلتماسات النيابة. وعن وقائع الملف الذي ناقشته المحكمة، فقد عثر على العامل الصيني برواق الشركة التي يعمل بها جثة هامدة، وخلال استدعاء مصالح الشرطة من أجل فتح تحقيق والتوصل إلى هوية الفاعل، وجهت أصابع الاتهام لزميل له وشريكه بنفس الغرفة التي يقيم بها، وحامت الشكوك حوله لنشوب شجار بينهما أياما قبل الحادثة. وكشفت التحريات أن الفاعل لم يستسغ الطريقة التي تحدث بها الضحية عن والدته وشتمها، لذلك ترصده بمجرد خروجه من الحمام وباغته من الخلف وقام بذبحه، وتركه غارقا في دمائه قبل أن يلوذ بالفرار. المتهم طالب بالصفح من هيئة المحكمة، وبرر جريمته على أنها دفاع عن النفس ورد الاعتبار لوالدته، وقررت المحكمة بعد المداولات توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم.