المؤبد لشاب ذبح أخته من الوريد إلى الوريد بمساعدة والده أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة بالمؤبد ويتعلق الأمر بالوالد(ق.م)63سنة والابن(ق.ب)21سنة لارتكابهما جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد راحت ضحيتها البنت(ق.ب) بعد أن ذبحوها من الوريد إلى الوريد، فيما حكم على الابنة(ق.ف)32سنة بثلاث سنوات سجنا نافذا عن جناية عدم التبليغ وطمس معالم الجريمة لعرقلة سير العدالة. وقائع هذه الجريمة المروعة تعود إلى تاريخ 4 مارس 2013 عندما تلقى رجال الدرك الوطني ببلدية كركرة في تمام الساعة السادسة مساءا مكالمة هاتفية من رئيس البلدية مفادها وجود جثة فتاة بمنزلها العائلي الكائن بقرية "بوشبشب" وهي للمسماة(ق.ب) وبناء على ذلك تنقل رجال الدرك الوطني إلى عين المكان وهناك عاينوا الجثة، لتباشر على إثرها تحقيقات معمقة في أسباب وملابسات ظروف الوفاة ،وبعد القيام بالتحريات اللازمة وتحويل ملف القضية إلى نيابة الجمهورية بمحكمة القل تم توجيه أصابع الاتهام إلى والد الضحية وشقيقها ،بالإضافة إلى شقيقتها. وأثناء المحاكمة أنكر المتهمون الثلاثة التهمة المنسوبة إليهم وأكدوا بأن الضحية لم تقتل وإنما انتحرت بعدما قامت بذبح نفسها بواسطة خنجر كبير، حيث صرحوا أنه في يوم الوقائع غادروا المنزل باتجاه "البحيرة" للفلاحة رفقة الوالدة بحضور جارتهم وتركوا الضحية لوحدها بالمنزل ولما عادوا في المساء لم يتمكنوا من الدخول بعد أن وجدوا الباب مغلقا ،فقام الابن(ق.ف) بجلب المفتاح من عند والده الذي ذهب لأداء صلاة العصر، ولما دخلوا وجدوا بقع من الدم في الرواق والمطبخ، وكانت صدمتهم كبيرة بعدما فتحوا باب الغرفة ليتفاجئوا بالضحية جثة هامدة تسبح في بركة من الدماء. وصرحت المتهمة(ق.ف) أنها لم تتمالك منظر شقيقتها وهي على تلك الحالة فقامت بحمل الخنجر من أمام الجثة وغسله وإرجاعه لمكانه بالمطبخ دون أن تعي ما تفعل في تلك اللحظات، كما أجمعوا خلال تصريحاتهم بأن الضحية كانت تعاني من مرض نفسي وهددت قبل الحادثة بقتل نفسها، غير أن الطبيبة الشرعية أكدت في تصريحاتها أنه ومن خلال عملية تشريح الجثة استبعدت تماما فرضية الانتحار لكون الضحية كانت مذبوحة من الوريد إلى الوريد على مستوى كامل الرقبة بقوة قام خلالها القاتل بتقطيع الجلد والعضلات والشرايين وحتى القصبات الهوائية، ولا يمكن للضحية مطلقا أن تذبح نفسها بتلك الطريقة ،فضلا عن وجود علامات بادية في أنحاء جسم الضحية ،مشيرة بأن المعاينة الطبية أكدت أيضا بأن ارتكاب الجريمة بتلك الطريقة لا يمكن أن تكون إلا بفعل فاعل يكون أجهز على الضحية بقوة وهي تقاومه. هذا وقد التمس النائب العام تسليط عقوبة الإعدام في حق الوالد وابنه وخمس سنوات لابنته.