رفع، مثقفون وناشطون من ولاية باتنة، شكوى عاجلة لمديرية حفظ الممتلكات الثقافية لوزارة الثقافة، بعدما تعرض مقام زاوية سيدي مرزوق للتحطيم والإزالة من وسط مفترق طرق منطقة الفزازنة بحي الزمالة بباتنة. وكان ناشطون وجهوا رسالة لوزيرة الثقافة من أجل أعادة إنشاء المقام الذي يشكل تراثا ثقافيا وتاريخيا لسكان الفزازنة المشهورين بإقامة طقوس فنية موسيقية وأخرى كرنفالية، على مدار قرن وأكثر بواحد من أعرق أحياء باتنة، والذي كان يسمى من قبل الفرنسيين " فيلاج ناقر" أو قرية الزنوج حيث يحتوي على عيون قديمة مثل "عين عرجونة" و "عين لارمود"، والمنزل الذي أقامت به الرحالة والكاتبة الشهيرة ايزابيل إيبرهارد خلال حلولها بالمدينة. وفيما طالب النشطاء تدخل الوزارة في قضية ضريح سيدي مرزوق مثلما تدخلت في قضية تشويه جدر أثرية بموقع لامبيز الأثري من قبل شبان تعمدوا تلطيخ عدد من الأقواس بالطلاء، حيث أعلنت عن ايفاد لجنة تفتيش للتحقيق في ثغرات انعدام الحراسة، ومتابعة الفاعلين جزائيا. وبحسب معلومات فإن دعوى قضائية سترفع عبر محامين ضد مجهول، بعدما سجل نوع من اللامبالاة من قبل السلطات العمومية، رغم أن القضية تنطوي على تجاوز قام فيه أشخاص بالحلول محل السلطات العمومية من خلال تهديم مقام يقع في الشارع العمومي وينطوي تحت مسؤولية الدولة، محذرين من تكرار هذه العمليات ضد معالم وتماثيل وأضرحة تاريخية في حال تم التغاضي عما وقع بالزمالة.