قالت شركة "إيني" الايطالية إن إمدادات الغاز الطبيعي الجزائرية تقلصت بنسب متفاوتة منذ مطلع العام الجاري وصلت حتى 40 بالمائة في بعض الحالات. وفي السياق أفادت شركة "إيني" حسب ما نقلته صحيفة "كوتيديانو إينرجيا- quotidianoenergia.it"، أن إمدادات الغاز من الجزائر عبر أنبوب "إنريكو ماتيي" تقلصت منذ بداية السنة الجزائرية، حيث وصلت كميات أقل من المتوقع ب15 إلى 30 بالمائة وهي وضعية مستمرة منذ أسابيع. ووفق المصدر ذاته، فإن أول رسالة تم تبليغها لمتعاملي "إيني" من طرف شركة سوناطراك الجزائرية كانت في 5 جانفي الماضي، وتحدثت عن تقليص في الإمدادات الغازية إلى إيطاليا بنحو 40 بالمائة. وأوضح نفس المصدر أنه تبعا لذلك وصلت سلسلة رسائل أفادت أن شركة "إيني" لاحظت تخفيضات في إمدادات الغاز من الجزائر إلى ايطاليا، مشيرا إلى ان "إيني" حددت الكميات التي خفضت ما بين 15 إلى 30 بالمائة. وأشارت شركة إيني وفق المصدر ذاته إلى أن تخفيض الإمدادات الغازية من الجزائر إلى إيطاليا حدث خلال 10 أيام أعقبت تخفيضات 5 جانفي، وكانت تحديدا في أيام 8 و10 و12 و13 و14 و15 و19 و20 و21 و22 جانفي. وذكرت إيني الإيطالية شريك سوناطراك، أنها ستواصل مراقبة تطور الوضع وستقوم بإبلاغ أي مستجدات تتعلق بإمدادات الغاز. وفي اسبانيا كشفت حصيلة استيراد وتصدير الغاز الشهرية التي تعدها هيئة تسيير ومراقبة مخزونات الطاقة الاسبانية "CORES"، اطلعت "الشروق" على نسخة منها، تتعلق بإحصائيات الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال لشهر نوفمبر الماضي، أن سوناطراك قد عززت موقعها في سوق الغاز الإسباني لثالث شهر على التوالي، بعد الهزة التي تعرضت لها الصائفة الماضية. وحسب الوثيقة ذاتها فإن الجزائر تصدرت للشهر الثالث تواليا (سبتمبر أكتوبر نوفمبر) قائمة موردي الغاز إلى اسبانيا بعد أن تخطت كميات الغاز القطرية نظيرتها الجزائرية خلال جويلية وأوت الماضيين، حيث مثلت الصادرات الغازية ما نسبته 49.2 بالمائة من حاجيات الغاز الاسبانية خلال شهر نوفمبر، بتراجع بنحو 4 بالمائة عن شهر أكتوبر، والذي مرده تراجع استيراد الغاز الإسباني بصفة عامة. وبلغت الكميات المصدرة 152 مليون متر مكعب وهي نفس الكمية تقريبا التي كانت التي كانت خلال شهر أكتوبر، وبفارق 52 مليون متر مكعب عن كميات شهر سبتمبر. واللافت أيضا أن منافسي سوناطراك في السوق الاسبانية للغاز، وهم قطر وموردو أمريكا الشمالية، قد تراجعت حصصهم في السوق لصالح سوناطراك، التي كانت حصتها قد تراجعت إلى 22 بالمائة في أوت الماضي، وعادت لتبلغ 50 بالمائة وأكثر منذ شهر أكتوبر 2020. وكانت إمدادات الغاز الجزائرية قد ساعدت اسبانيا على تخطي تبعات العاصفة الثلجية "فيلومينا" مطلع الشهر الجاري، حيث زادت الكميات المصدرة عبر خطي أنابيب الغاز اللذين يربطان البلدين، وسط ارتفاع كبير في أسعار هذه المادة التي بلغت مستويات تاريخية.