يبدو أن الرّئيس السّابق للفاف محمد روراوة يحنّ للعودة إلى مبنى دالي إبراهيم الكروي، الذي غادره مُكرها في ربيع 2017. وتُجرى انتخابات رئاسة الإتحاد الجزائري لكرة القدم، في شهر مارس المقبل. وأعلن وليد صادي هذه الأيّام عن ترشّحه لِرئاسة الفاف، فيما قال محفوظ قرباج إنه لا يُمانع في الدخول إلى هذه الحلبة، لكنه سيجسّ النّبض ويتريّث قليلا، قبل الإقدام على هذه الخطوة. وكان وليد صادي يشغل منصب المدير الرياضي للمنتخب الوطني الجزائري، فيما ترأّس محفوظ قرباح رابطة الكرة المحترفة. وكلاهما مارسا هذه المهام زمن إمساك محمد روراوة بِزمام الفاف. ويُعدّ صادي وقرباج من أقرب المسؤولين الرياضيين إلى روراوة، ويتقاسم الثلاثي في عدم ارتياحهما من فوز خير الدين زطشي بِانتخابات رئاسة الفاف في مارس 2017. ويُناصبون للتاجر البرايجي "العداءَ"، ولو بِأسلوب ضمني. وكان محمد روراوة قد ابتعد عن الساحة الكروية منذ نحو أربع سنوات خلت، لكن الرجل مازال عضوا في الجمعية العامّة، ويحق له الإدلاء بِصوته (الإنتخاب). غير أن روراوة يُستبعد عودته إلى الفاف، وهو ما شجّع صادي وقرباج على التحمّس لِرئاسة الإتحاد الجزائري لكرة القدم. ومثلما يوجد مَن يُدافع عن حصيلة خير الدين زطشي، ويُلمّع صورة رئيس نادي البارادو. يبرز طرف آخر يُذكّر بِأمجاد محمد روراوة، وإنجازات الرّجل داخل الوطن وخارج. غير أن الذي لا يُمكن القفز عليه، هو أن الفريقَين يُمارسان "الشيتة" لِزطشي وروراوة، وينتفعان من رئاسة المسؤولَين للفاف، بِواسطة "ضرب الدفّ" لهما (مناصب بِامتيازات خرافية، سفريات حالمة من تمويل وكالة ريح تور، دسّ الحلوى في الجيوب…). ومعلوم أن "البروسة" لا دين لها!