اهتز أرقى حي في العاصمة، حيدرة، على وقع جريمة قتل راح ضحيتها فرنسي يشغل منذ سنوات منصب ممثلا لشركة "مانيتو" المتخصصة في تسويق عتاد الورشات بالجزائر وامرأة جزائرية تعمل عنده كخادمة. وتعود تفاصيل هذه الجريمة إلى ليلة يوم الأحد عندما شك الجاني وهو زوج المرأة الخادمة في وجود علاقة غير شرعية بين زوجته و الرعية الفرنسي ميشال لولو البالغ من العمر 63 سنة. و حينها أقدم على حمل سكين والتوجه مباشرة لزوجته، موجها لها طعنات قاتلة، أردتها جثة هامدة على الفور، قبل أن ينتقل إلى الرعية الفرنسي "ميشال لولو" ويوجه له 17 طعنة، أغلبها كان على مستوى الرقبة، وطعنات أخرى على مستوى البطن، كانت سببا في وفاته بعد يوم واحد. وقد تم نقل الرعية الفرنسي بعد الحادثة مباشرة إلى عيادة الشرطة، المتواجدة بالقرب من مكان الحادث "بارادو"، حيث أجريت له عمليتان جراحيتان، غير أنه وبالرغم من الإسعافات الأولية التي قدمت له، إلا أن "لولو" لفظ أنفاسه أول أمس الاثنين، متأثرا بالطعنات التي تلقاها من المتهم، الذي كان يعمل أيضا عنده كحدائقي. وقد نقلت جثة الرعية الفرنسي بعد وفاتها إلى مقر الشرطة العلمية بشاطو ناف ( الرستمية) بالعاصمة لتشريحها، في الوقت الذي حل ابن الضحية بالجزائر العاصمة قادما من فرنسا، مطالبا بعرض جثة والده على الطبيب الشرعي. وقد حول ملف هذه القضية إلى فرقة الشرطة الجنائية للجزائر العاصمة، للتحقيق في حيثيات هذه الحادثة. وبحسب المعلومات الأولية التي استقتها "الشروق" من مصادر مسؤولة بمصالح الشرطة، فإن الشخص المتهم مسبوق قضائيا، بحيث تبين بعد التحقيقات الأولية أنه دخل السجن على خلفية ارتكابه جريمة قتل أخرى. وتقول مصادرنا إن الدافع الذي كان وراء إقدام الجاني على ارتكاب هذه الجريمة، هو تعاظم الشكوك لديه حول خيانة زوجته له مع الرعية الفرنسي، بحيث أكد أمام الشرطة أن فعلته هذه بناها على تخمينات، تبقى قابلة للتأكيد أو النفي في المستقبل القريب من قبل مصالح الشرطة العلمية. محمد مسلم