حذر الممثل السامي للاتحاد الإفريقي من أجل إسكات البنادق، الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة، من عدم إنهاء عملية تصفية الاستعمار التي طال أمدها في الصحراء الغربية، معتبراً أنه أمر مثير للقلق. وقال رمطان لعمامرة في مقال نشره المركز الإفريقي للحل البناء للنزاعات: "من المثير للقلق أن يستمر عدم إيجاد حل لقضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، الذي لا يزال بدون حل لفترة طويلة، وكذا استمرار النزاعات المسلحة في القارة". وفي معرض حديثه عن عملية إسكات البنادق في القارة، أكد عضو مجلس إدارة ستوكهولم لأبحاث السلام رمطان لعمامرة، أن "النزاعات المسلحة سلبت من إفريقيا أكثر من 100 مليار دولار أمريكي منذ نهاية الحرب الباردة في عام 1991". وأضاف وزير الخارجية الجزائري السابق: "لقد شهدت القارة للأسف أكبر عدد من الوفيات في العالم، وأزمات الغذاء، والأزمات الإنسانية وتآكل التماسك الاجتماعي، إلى جانب الانهيار التام للاقتصاديات وتدمير المشهد البيئي والسياسي". . @_AfricanUnion High Rep, Amb. @Lamamra_dz emphasizes need for a "multi-pronged, multi-sectoral effort" to achieve the vision of a conflict-free #Africa #ConflictTrends Special Edition#SilencingtheGuns #STG Read more:https://t.co/2ToEv2yxvt pic.twitter.com/1Q2ix0Q56T — ACCORD (@ACCORD_online) January 31, 2021 وعادت القضية الصحراوية إلى الواجهة بعد أن أعلن المخزن في 13 نوفمبر الماضي، عن عملية عسكرية في معبر الكركرات، مما يخالف الاتفاق السابق الذي اعتبر منطقة الكركرات منزوعة السلاح. إثر ذلك، أعلنت الجمهورية الصحراوية، أنها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991 برعاية الأممالمتحدة. وفي حين يحاول المخزن فرض الأمر الواقع بإبقاء احتلال الأراضي الصحراوية، تطالب الحكومة الصحراوية باستفتاء لتقرير المصير، حسب مقررات الأممالمتحدة. ويشن الجيش الصحراوي هجمات مكثفة ضد تجمعات قوات الاحتلال المغربي، مكبداً إياها خسائر كبيرة، وسط تكتم من المخزن. يُشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلن، في 10 ديسمبر الماضي، عن التوصل إلى "اتفاق" لاستئناف العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، مع "اعتراف" واشنطن "بسيادة" الرباط المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة، في خطوة أثارت موجة من الرفض لمخالفتها قرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي.