أمر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، مديري مؤسسات التعليم العالي بتشكيل لجان تفقد للقيام بمعاينة ظروف حياة الطلبة على مستوى الإقامات الجامعية وتقديم تقارير بخصوص ذلك بداية هذا الأسبوع. وفي إطار الإجراءات المستعجلة التي اتخذتها الوزارة منذ بادية شهر فيفري الجاري، بعد حادثة وفاة طالبة بالإقامة الجامعية أولاد فايت 2 والتي عرت الواقع المزري للإقامات الجامعية وعجلت باتخاذ عدة قرارات مفصلية، فقد راسل الأمين العام للوزارة مديري مؤسسات التعليم العالي لتعيين إطارات بصفة مستعجلة لغرض القيام بزيارات تفقدية إلى الإقامات الجامعية من أجل الوقوف على حال الخدمات المقدمة للطلبة خاصة ما تعلق بالإيواء والإطعام والوقاية والصحة. ووفقا للمراسلة التي تحمل رقم 273 – تحوز الشروق نسخة منها- فقد خصصت الوزارة أرضية رقمية لإيداع التقارير في أجل أقصاه مساء السبت 20 فيفري 2021، والتي سترفع للوصاية للنظر فيها وتحديد المشاكل الفعلية للطلبة للشروع في الإصلاحات المستعجلة. ويأتي هذا الإجراء بعد الاجتماع الذي جمع الأمين العام للوزارة بمديري الإقامات الجامعية والهيئة المسيرة للديوان الوطني للخدمات الجامعية الأربعاء الماضي، وتم تخصيصه لتقديم ملخص شامل عن احتياجات الإقامات الجامعية في مجال الترميم وإعادة التأهيل وإعادة التجهيز. وتجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للوزارة خلال تنصيبه للهيئة المسيرة المؤقتة للديوان الوطني للخدمات الجامعية شدد على ضرورة الشروع الفوري للهيئة في التكفل العاجل بالمسائل ذات الأولوية، في تحسين الخدمات المقدمة للطالب (الإطعام الإيواء النقل)، وإعادة تهيئة وتأهيل الفضاءات والهياكل الخدماتية، من تدفئة وصيانة وترميم وتهيئة المحيط وتوفير الأمن، من أجل إطار حياتي ومعيشي لائق بالطلبة، لتمكينهم من التحصيل العلمي في ظروف جيدة.