اشتكى سكان حي الإحسان 2173 مسكن، سيدي عبد الله، بالمعالمة في العاصمة، من الوضعية المزرية، التي تشهدها المدينة الجديدة سيدي عبد الله، وقالوا: "إن المدينة الذكية سيدي عبد الله يحضر فيها اسم المكان ويغيب عنها الذكاء"، وراح السكان يعددون في شكواهم أهم الانشغالات والنقائص. وقال رئيس لجنة حي الإحسان، بن يحي سيد علي، في شكوى تلقت "الشروق" نسخة منها، "إنه بعد مرور سنة ونصف من استلام المفاتيح، لا يزال الحي ورشة مفتوحة، حيث إن أشغال الحفر والتهيئة متواصلة والمياه تتسرب مسببة في تشكل الأوحال، فيما اضطر السكان إلى إعادة تهيئة شققهم من الداخل بالطلاء والجبس والبلاط وغيرها"، مضيفا "أن الحديث عن النقائص التي لا تمت بصلة للمدينة الذكية على الإطلاق، بعد اصطدامنا بالكثير من المشاكل التي أتعبتنا بالحي وخسفت بمعنوياتنا في مدينة الأحلام". وأشار رئيس لجنة الحي إلى أن السكان يعانون من عدة مشاكل إلى يومنا هذا، على غرار بعد المدارس الابتدائية عن مقر سكناهم، وغياب الثانوية والمحلات التجارية ناهيك عن عدم توفر الخدمات وأهم ضروريات الحياة، وهو ما يشعرهم بعدم الراحة والأمان، مضيفا أنه بعد سنة ونصف من استلام مفاتيح سكناتهم لم يرو أثار الذكاء، بل بالعكس طغت صفة الغباء على المدينة وعلى حينا فلا وجود لاماكن الترفيه ولا للملاعب ولا لوسائل النقل، ناهيك عن انعدام الأمن والأمان والنظافة، كما أن التهيئة الحضرية غائبة على كل المستويات، ضف إلى ذلك غياب المراكز الصحية ومشكل الإنارة العمومية يزيد من معاناتهم، فضلا عن حرمانهم من المسجد رغم تشييده بسواعد سكان الحي، حيث أن السلطات المعنية تتماطل بعدم منحهم تصريحا لفتحه، فيما يبقى مشكل المحلات المغلقة والربط بالشبكات الضرورية كالكهرباء والغاز ومياه الشرب يؤرقهم ويزيد من تفاقم معاناتهم اليومية. وأضافت الشكوى أن لجنة الحي عقدت اجتماعات عديدة مع الوالية المنتدبة وإطارات المؤسسات المعنية لعرض المشاكل التي يتخبط فيها سكان الحي، لكن لا حياة لمن تنادي، إذ لم تجد أذانا صاغية لانشغالاتهم، ولم تحرك وكالة "عدل" ساكنا، فيما اكتفت وكالة "جاست ايمو" بالتفرج ولم تستجب لنداءات المواطنين. وعليه ناشدت لجنة حي الإحسان السلطات المعنية بالتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم من خلال التكفل بجملة النقائص والمشاكل التي يعانون منها منذ استلامهم لسكناتهم.