نطقت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء العاصمة صباح الأربعاء، بحكم البراءة لفائدة المدعو "ب. صالح" عضو سابق بالحملة الانتخابية للمترشح للرئاسيات الماضية، علي بن فليس، وكان المتهم قد واجه المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء منذ أشهر بجناية التخابر مع عملاء دولة أجنبية والإضرار بالمركز الدبلوماسي للجزائر، وأدين من طرف ذات الهيئة القضائية بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا قبل استئناف وتوقيع الحكم السالف ذكره. وعن تفاصيل الملف حسب جلسة المحاكمة، الأربعاء، فقد توبع المتهم على أساس معلومات وتقارير قدمها لدبلوماسي فرنسي حول الحملة الانتخابية للمترشح بن فليس وربطه علاقة مع الطرف الأجنبي عن طريق اتصالات هاتفية ورسائل نصية بصفة دائمة حسب ما ورد بالمحاضر الأمنية، وإلى جانب ذلك، اتهم المدعو "ب،ص" بتزويد الدبلوماسي الفرنسي بمعلومات حول مجريات الحملة الانتخابية الأخيرة لسنة 2019 والأجواء السياسية السائدة أنذاك بالجزائر، كما أفضت التحقيقات الأولية إلى أن آخر مكالمة بينهما كانت بتاريخ 29 اكتوبر 2019. وفي إطار التحريات الميدانية التي باشرتها المصالح الأمنية المختصة تمكنت الأخيرة من توقيف المعني، على مستوى مطار الجزائر الدولي هواري بومدين وهو بصدد مغادرة التراب الوطني، وإحالته للمحاكمة أمام محكمة الجنايات، حيث تمسك المدعو "ب.صالح" الأربعاء بإنكاره التهم المنسوبة إليه، على الرغم من اعترافه أنه فعلا كان على اتصال مع الرعية الفرنسي، وأن المعلومات التي قدمها له كانت عن حسن نية، ولم تكن لقصد إجرامي أو جنائي.