علقت وزارة الدفاع الوطني على حقيقة شعار"دولة مدنية ماشي عسكرية" ووصفته بالشعار الأحمق الذي وضفته العصابة بخبث للعبث بعقول بعض المواطنين. ونشرت الوزارة مقالا تحت عنوان حقيقة "دولة مدنية ماشي عسكرية" في الصفحة 16 من العدد الأخير لمجلة الجيش جاء فيه "لا يمكن لأي كان نكران أو تجاهل حقيقة أعداء الوطن والشعب والجيش الذين عودونا منذ فترة عن كرهم وحقدهم على الجزائر". وأضافت "هؤلاء الأعداء دولا كانوا أو منظمات أو أفراد يستغلون كل الفرص ويتحينون كل المناسبات للانقضاض على بلد الشهداء في محاولات منهم للنيل من تلك اللحمة التي تجمع الجزائري ببلده". واستعادت وزارة الدفاع في مقالها بدايات الحراك الشعبي، ومسيراته العفوية التي طالبت بالتغيير داعمة للجيش الذي تمسك فعليا وميدانيا ووجدانيا بمبدأ البقاء دائما مع الشعب. وأكدت أن أعداء الجزائر لم يستسيغوا الصورة التي جمعت الجندي بالمواطن والشعارات القوية " شعب-جيش خاوة خاوة" التي عكست بصدق رابطة "جيش-أمة". وأوضحت الوزارة أن أعداء الوطن حضروا لاستثمار خبيث في الحراك من خلال حرب الكترونية مركزة ودنيئة استهدفت النيل من الرجال. وأشار المقال إلى أن عدد هذه الصفحات الالكترونية التي تدار في المغرب لمهاجمة الجزائر تصل إلى أكثر من 500 صفحة، ومن الكيان الصهيوني 20 صفحة، وتروج هذه الصفحات لمنشورات تهاجم السلطة والجيش وتنشر الأخبار الكاذبة والإشاعات. وعادت وزارة الدفاع في مقالها إلى العشرية السوداء، وذكرت بتبني جبهة الإنقاذ الإسلامية المنحلة وأذرعها الإرهابية لشعارات المساس بالجيش الوطني الشعبي وضرب الرابطة التاريخية التي تجمعه بشعبه. وتساءلت عن توقيت توحد منظمات اسلاماوية مع اليساريين أو العلمانين أو حتى الأحرار الذين يريدون الديمقراطية الأوليغارشية. كما تساءلت عن سر توحيد خطاباتهم وتماثل شعاراتهم ومطالبهم، وهل هي مجرد صدفة أم أن العملية مبرمجة ومخطط لها يقف خلفها أطراف فقدت امتيازات ومصالح كانت تدر عليها الملايير؟ ووصفت مجلة الجيش في تعليقها "شعار مدنية ماشي عسكري"، بالشعار الأحمق وضفته هذه العصبة بخبث للعبث بعقل بعض المواطنين. وأكدت الوزارة أن العصابة تدرك جيدا دور الجيش الوطني في الحفاظ على سلامة الوطن والمواطن. وأضافت أنها ركبت موجة الحراك لضرب الرابطة القوية وخدمة أجندات أجنبية لا زالت تعيش على أوهام الماضي.