قال مدرب المنتخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، إنه فكر في الاستقالة بعد المشاركة المخيبة ل"الخضر" في كأس إفريقيا للأمم 2013 بجنوب إفريقيا، معترفا بأن هذه الفكرة خطرت بباله، لكنه أكد تراجعه عن ذلك بعد المساندة الكبيرة التي لقيها من قبل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة، واللاعبين - على حد تعبيره - ملمحا بالمناسبة إلى تحمله جزءا هاما من مسؤولية الإخفاق القاري، عندما قال "لدي مسؤولية هامة جدا لأنني المدرب"، في حين نفى المدرب البوسني فرضية غلق الباب في وجه اللاعبين رياض بودبوز وعامر بوعزة، على خلفية قضية ما أطلق عليها ب"قضية الشيشة". قال خاليلوزيتش،الثلاثاء، لصحيفة "ليكيب" الفرنسية، إنه فكر في رمي المنشفة بعد خروج "الخضر" من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا 2013، "لقد فكرت في الأمر، الصحف الجزائرية تحدثت عن الأمر، لكني حظيت بسرعة بثقة رئيس الفاف محمد روراوة، فضلا عن عدد كبير من اللاعبين الذين أتوا للحديث معي، وطلبوا مني البقاء على رأس العارضة الفنية، لهذا لم أتردد في الاستجابة لمطلبهم، لكن هذا لم يمنعني من التفكير جديا في النتائج المسجلة من طرفنا في هذه المنافسة"، قال المدرب السابق لنادي باريس سان جيرمان. . نتائج التصفيات "خدعتنا".. وهناك عمل كبير ينتظرنا وفي تعليقه على النتائج المخيّبة لزملاء فغولي في دورة جنوب إفريقيا، أكد هداف نادي نانت الفرنسي السابق، أن المنتخب الجزائري دفع ثمن "البهرجة" التي صاحبت نتائجه الكبيرة في التصفيات المؤهلة ل"كان" 2013 غاليا، وقال مدرب الخضر: "بعد النتائج الكبيرة التي سجلناها في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2013، خدعتنا وجعلتنا نرى أنفسنا في ثوب الأبطال، في الوقت الذي كان فيه المنتخب الجزائري - في الحقيقة - في مرحلة التكوين والبناء"، معترفا أن الخطأ كان في "الشهية" المبالغ فيها للمنتخب الجزائري قبل انطلاق دورة جنوب إفريقيا، كما أكد مدرب كوت ديفوار الأسبق تحمله لجزء هام من مسؤولية الخروج المبكر للمنتخب الجزائري من كأس أمم إفريقيا، ولو أنه أعرب عن ارتياحه لتسجيل بعض النقاط الإيجابية رغم الإخفاق، وقال خاليلوزيتش: "أتحمل جزء هام من مسؤولية الإخفاق في كأس إفريقيا للأمم، لكني بالمقابل سجلت بعض النقاط الإيجابية، وعلى رأسها الأداء"، في حين أعترف أن هناك عدة نقائص تمس بشكل مباشر اللعب الجماعي والرغبة والطموح، "والتي يجب علينا العمل عليها كثيرا مستقبلا". . علينا التفكير في المونديال والتأهل سيكون صعبا من جهة أخرى شدد خاليلوزيتش في تصريحاته لليومية الرياضية الفرنسية، على ضرورة نسيان إخفاق "كان" 2013، والتركيز بشكل كبير على التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل، وقال: "التأهل إلى مونديال البرازيل تحدٍ مثير لكنه صعب جدا"، مشيرا إلى أن تعبيد التأهل يكون عبر الفوز في المباريات المقبلة، في إشارة ضمنية للشك الكبير الذي يلازم المدرب البوسني منذ فشله في كأس إفريقيا 2013، التي جرت بجنوب إفريقيا. . على بلفوضيل أن يدرك بأنني أنا من يقرر إلى ذلك جدد المدرب البوسني "هجومه" على لاعب نادي بارما الإيطالي إسحاق بلفوضيل، بعد تردد الأخير في الالتحاق بالمنتخب الوطني، رغم إعطائه موافقته النهائية في وقت سابق، وقال ردا على سؤال يتعلق بسر عدم انضمام لاعب ليون السابق للمنتخب الجزائري لحد الآن بالقول: "عليكم طرح هذا السؤال على بلفوضيل، لقد تنقلت إلى بارما والتقيت به وأكد لي آنذاك جاهزيته واستعداده لحمل ألوان المنتخب الجزائري، لكن بعد فترة قصيرة فاجأني بتصريحاته التي قال فيها إنه يريد وقتا أطول للتفكير، أنا بدوري سأفكر بشأنه وعليه أن يدرك أن القرار الأخير يعود إلي"، في إشارة صريحة إلى رفض الدولي اليوغسلافي السابق لموقف مهاجم بارما الإيطالي. . من يخطئ عليه انتظار رد مني.. وبودبوز مطالب بتحمّل مسؤولياته في سياق آخر، نفى خاليلوزيتش غلق أبواب المنتخب الوطني في وجه كل رياض بودبوز وعامر بوعزة، ردا على سؤال متعلق بقضية إبعادهما عن مباراة البينين التي لعبت أمس، على خلفية ما اصطلح عليه بقضية "الشيشة"، وإمكانية إبعادهما نهائيا بالقول: "لا.. لكن عليهما تحمّل مسؤوليتهما.. عندما أمسكت زمام الأمور في 2011، وفي أول تربص بماركوسي بفرنسا اتفقت مع اللاعبين على نظام داخلي معين، ومن لا يحترم هذه القانون عليه انتظار رد فعل مني"، مضيفا: "لا يمكن أن ندخن الشيشة عندما نكون لاعبين محترفين، فكيف نقبل ذلك في منافسة رسمية وكبيرة ككأس إفريقيا"، هذا وبرر مدرب "الخضر" قرار إبعاده لهذا الثنائي بالمنافسة الشديدة في المنتخب، حيث قال: "لم أستدع هذين اللاعبين للسبب الأول، بالإضافة إلى المنافسة الشديدة المتواجدة في المنتخب.. وللعب في المنتخب يجب أن نفوز بمكاننا".