حتم الإقصاء المر من «الكان» الفارط بجنوب إفريقيا التفكير بجدية في إجراء التحويرات المطلوبة والقيام بالغربلة اللازمة في تعداد المنتخب الوطني، قصد التقليص من العدد الموجود حاليا في القائمة المعتمدة من قبل المدرب حاليلوزيتش، فبعد الإستغناء عن خدمات مدرب الحراس ومناجير المنتخب من الطاقم الفني سيتم إستبعاد الكثير من اللاعبين، وفي هذا الإطار ستنطلق المرحلة الأولى من هذا التوجه، لتشمل قائمة موسوعة تضم 5 لاعبين عل الأقل، وحسب كل المؤشرات التي بحوزتنا حاليا، فهناك خمسة لاعبين جدد سيحضرون خلال التربص القادم، بما أن اللاعب لحسن معاقب، ومن المرتقب أن يتم إبعاد لموشية ومهدي مصطفى بسبب تراجع مستواهما، في الوقت الذي ينتظر التفريط عن خدمات الثنائي بودبوز وبوعزة بسبب قصة «الشيشة» المزعومة مؤخرا، مع ترقب البوح بالأسماء المقترحة الأخرى والتي تبقى رهينة موافقة المدرب البوسني حاليلوزتش لتدعيم صفوف الخضر. تغييرات جذرية مرتقبة في مواجهة البينين بحكم الإقصاء الأخير من كأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا بتلك الطريقة غير المشرفة والتي سابقة في تاريخ كرة القدم الجزائرية، من المنتظر أن تشهد تشكيلة البوسني في لقاء شهر مارس المقبل أمام منتخب البينين لحساب تصفيات مونديال البرازيل، تغييرات جذرية ستمس 5 عناصر على الأقل، حيث سيعود من جديد بوقرة، براهيمي، ولاعب بارما بلفوضيل، ولاعب براست فراج، في الوقت الذي سيتم التضحية ببعض العناصر سبق ذكرهم. وفيما يتعلق بتعويضهم فإن البوسني سيكون أمام عدة اختيارات يوفرها له الزاد البشري الموجود، في كل الخطوط، وبهذا سيكون في الصورة وما عليه سوى تحمل مسؤولياته الكاملة في حالة الإخفاق، سيما أن الجمهور الجزائري يعلق أمالا كبيرة للتأهل إلى المونديال لتعويض إخفاق «كان» جنوب إفريقيا. البداية ستكون في الحراسة ومبولحي مطالب بالتألق ولعل الجملة التغييرات التي ستمس المنتخب الوطني في مواجهة البينين، بدايتها ستكون في حراسة المرمى، حيث لم يعجب المدرب الوطني حاليلوزيتش بالمستوى المتدهور الذي ظهر به مبولحي، والذي لعب 7 مباريات فقط مع فريقيه منذ صيف 2010، ووصلت إليه أقل من 10 كرات خلال ثلاث مباريات في الوقت الذي تلقت شباكه 5 أهداف، ورغم ذلك مبولحي بقي الحارس المفضل دائما في المنتخب نظرا لتفوقه الواضح أمام كل من عزالدين دوخة ومحمد سيديريك اللذان بقيا في الإحتياط، ولهذا ينتظر الأن تطور مستوى مبولحي بعد توقيعه في غازيلاك أجاكسيو، وإلا سيكون مصيره واضح، خاصة في ظل المطالب الكبير للجماهير بإعادة بطل أم درمان فوزي شاوشي تحسبا لتصفيات مونديال الربازيل بما أنه الوحدي الذي يمكنه منافسة مبولحي. حتى خط الدفاع لن يسلم وعدة عناصر في «السيبلةّ» بسبب الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها زملاء السعيد بلكلام خلال كأس أمم إفريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا، خاصة في محور الدفاع، فمجاني بدا تائها في مباراة تونس، وبديله حليش ظهر عليه نقص المنافسة في مبارتي الطوغو وكوت ديفوار، أما بلكلام الوحيد المتألق في الخط الخلفي، بالرغم من نقص الخبرة التي تلعب دورا كبيرا في مثل هذه المنافسات، ناهيك عن نقص المنافسة الواضح الذي طغى على كادامورو في المباراة الأولى ومصباح في المباريات الثلاث وآداء مهدي مصطفى المتذبذب، وهذا ما يجعل البوسني يفكر في الأسماء الجديدة، المرشحة لتعويض بعض العناصر في الدفاع هي كل من المدافع الأيمن لنادي رامس الفرنسي عيسى ماندي، والمدافع الأيمن لنادي بريست الفرنسي إبراهيم فراج، الذي يلعب كوسط ميدان مسترجع في بعض الأحيان ومدافع محوري وإعادة مجيد بوقرة كقائد للمجموعة، خاصة في ظل غياب مهدي لحسن بداعي العقوبة المسلطة عليه. وسط الميدان لم يكن في المستوى المطلوب رغم الأداء الكبير الذي قدمه لاعبو خط الوسط خلال البطولة إلا أن ذلك لن يشفع لهم، فهناك حديث عن سلوكيات غريبة سلكها الكثير منهم وهناك تراجع في مستوى الكثير من اللاعبين، فأول اللاعبين الذين سيضحي بهم البوسني، هو لموشية الذي انخفض مستواه كثيرا وانهال عليه الجميع بالإنتقادات بعد هدف المساكني أمام المنتخب التونسي، كما أن بوعزة وقادير لم يكونا عند حسن الظن ولم يقدما ما كان منتظرا منهما، ويبقى اللاعب الذي بودبوز في عين الإعصار بعد قصة « الشيشة» التي تناقلتها عدة مصادر كما أنه كان مصدر إزعاج للمدرب وطاقمه الفني واللاعبين رفقة زميله عدلان قديورة، ولهذا من الممكن جدا أن يتم إدماج كل من حسان يبدة وجمال عبدون ومن الممكن أيضا لاعب النادي الإفريقي عبد المومن جابو، دون الحديث عن تأكد انضمام لياسين براهيمي وهناك عدة مصادر تؤكد إستدعاء لاعب بولونيا الإيطالي سفير تايدر الذي ينحدر من أصول جزائرية تونسية فرنسية. والقاطرة الأمامية بعيدة عن المستوى يبقى الخط الأمامي الحلقة الأضعف في كتيبة المدرب وحيد حاليلوزيتش، حيث أكد اللاعب اسلام سليماني محدوديته، من خلال الوجه الضعيف الذي ظهر به، والذي لا يعكس صورة المهاجم المحلي، في الوقت الذي يبقى عودية ينتظر فرصته دائما، وعليه فإن إنتدابات جديدة ستمس الخط الأمامي، فالتحاق لاعبين بقيمة لاعب بارما الإيطالي إسحاق بلفوضيل الذي يصنع معه الحدث هذه الأيام ونبيل غيلاس ثالث هدافي الدوري البرتغالي وعودة هداف الدوري اليوناني رفيق جبور من شأنه أن يرفع سقف المنافسة في وسط المهاجمين في مواجهة البينين القادمة في شهر مارس.