اعترف الدولي الجزائري، يوسف بلايلي، نجم نادي قطر القطري، بأن الناخب الوطني، جمال بلماضي، غضب منه عندما تأخر كثيرا في حسم وجهته بعد رحيله عن نادي الأهلي السعودي، وأكد بأن أهدافه مع المنتخب الجزائري كبيرة وغير محدودة، قبل أن يشير إلى أن أفضل قرار يمكن لمحرز أن يتخذه حاليا هو البقاء مع مانشستر سيتي الانجليزي، مبرزا أيضا سرّ رحيله عن الأهلي السعودي وخلافاته مع نادي أونجي الفرنسي. وقال بلايلي في حوار لموقع "winwin" بخصوص ما حدث بينه وبين بلماضي عقب مشكلته مع الأهلي السعودي وبقائه لفترة دون فريق: "بلماضي غضب مني عندما تأخرت في الإمضاء لناد جديد"، وتابع: "لكن عندما اتفقت مع نادي قطر اتصل بي وطلب مني العمل أكثر حتى أعود للمنتخب وأكون جاهزا للمشاركة في تصفيات كأس العالم 2022″، وهي المسابقة التي تعد هدفا محوريا ل"محاربي الصحراء"، ورد نجم الترجي السابق على سؤال مرتبط بأهداف منتخب الجزائر: "في البداية نحن نسعى للحفاظ على لقبنا القاري والتتويج بالكأس للمرة الثالثة في تاريخنا والتأهل إلى كأس العالم المقبلة". بلايلي لم يخف طموحات "محاربي الصحراء" القوية في مونديال قطر (بعد التأهل طبعا)، واصطفافا مع تصريحات المدرب جمال بلماضي، الذي أكد بأن المنتخب الجزائري سيبحث عن إنجاز في كأس العالم، وصرح لاعب قطر القطري: "سنحاول التأهل إلى كأس العالم وفي حال نجحنا في ذلك، فإننا نستهدف الذهاب بعيدا في المنافسة لنُسعد الشعب الجزائري والعرب"، كما لم يفوت ابن الباهية الفرصة للحديث عن علاقته مع نجم المنتخب الأول، رياض محرز، ويعلق على وضعيته مع مانشستر سيتي، حيث قال: "رياض محرز لاعب كبير وموهوب رغم أن غوارديولا لا يُشركه كثيرا في بعض الأحيان"، قبل أن يضيف: "محرز لاعب قوي من الناحية النفسية وهو لا يستمع كثيرا لحديث الناس..بالنسبة لي أتمنى بقاءه مع مانشستر سيتي لأنه فريق كبير ويلعب كرة جميلة، وهو الفريق المناسب له". من جهة أخرى، أرجع لاعب أهلي جدة رحيله عن النادي السعودي إلى أمور شخصية أكثر منها رياضية، وصرح: "أنا وعائلتي لم نتأقلم مع طبيعة الحياة والعيش في السعودية، لذلك قررت مغادرة الأهلي..على كل كانت تلك تجربة"، قبل أن يوضح موقفه بخصوص المشكلة التي عرقلت احترافه في أوروبا، حيث قال: "وصلتني بعض العروض لكني كنت مرتبطا بنادي الأهلي السعودي..الفريق الذي كان يريد جلبي كان عليه الاتفاق مع الأهلي"، وتابع: "بعدها جاء عرض نادي قطر وتمكن مسؤولوه من التوصل إلى اتفاق مع الأهلي"، قبل أن يبرز الدور الذي لعبه صديقه، بغداد بونجاح، في اختيار هذه الوجهة، كما أثنى على المنافسة القوية التي تجمعهما في سباق التتويج بلقب هداف دوري نجوم قطر، وصرح: "المنافسة مع بونجاح تحفزني كثيرا وهي مفيدة للدوري القطري والمنتخب الجزائري على حد سواء"، قبل أن يرفع التحدي رغم الأفضلية التي يملكها مهاجم نادي السد: "سأنافسه إلى النهاية". إلى ذلك، رفض بلايلي وصف تجربته مع نادي أونجي الفرنسي بالفاشلة، وأوعز رحيله المبكر عن الفريق بعد عودته من عقوبة العامين التي تعرض لها، وقال بهذا الشأن: "مشكلتي مع أونجي هي أنني لم أكن صبورا..المدرب لم يمنحني الفرصة وأنا كنت أعيش ضغط العودة إلى المنافسة والمنتخب، لذلك قررت الرحيل والعودة إلى الترجي من أجل استعادة مكانتي مع منتخب الجزائر"، أما بخصوص علاقته مع رئيس أونجي، سعيد شعبان، فأجاب: "الرئيس شعبان هو من كان وراء جلبي لأونجي، لكنه لم يقف إلى جانبي..وأنا لم أكن قادرا على الصبر". وتطرق بلايلي أيضا في الحوار إلى علاقته مع أنصار اتحاد الجزائر وقصة لقب "عاشور العاشر" الذي تغنت به جماهير الفريق في عزّ توّهجه في الدوري الجزائري، وقال ردا على هذه الجزئية: "لقد أفرحت كثيرا جماهير اتحاد العاصمة فوق أرضية الميدان آنذاك، لذلك أطلقوا عليّ لقب عاشور العاشور خاصة وأنني كنت أرتدي الرقم 10″، وتابع بنبرة الحنين: "اشتقت كثيرا لأجواء ملعب بولوغين"، كما وزّع بطل دوري أبطال إفريقيا في مناسبتين بعض الأدوار المهنية على زملائه في المنتخب الوطني، وأكد بأن زميله وصديقه بغداد بونجاح يصلح ليكون مصمّما للملابس، في حين يرى أن صخرة دفاع "الخضر"، جمال بلعمري، يصلح مربيا للأطفال، ورامي بن سبعيني مكانيكيا ويوسف عطال فكاهيا، أما هداف المنتخب الوطني، إسلام سليماني، فأكد بلايلي بأنه سيتقمص دور مغني دون مشكل.