نظمت غرفة التجارة والصناعة لولاية البليدة، السبت، وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية، لقاء تعارفيا لفائدة الملحقين الاقتصاديين على مستوى وزارة الشؤون الخارجية المقبلين على الالتحاق بمناصب شغلهم بالسفارات والقنصليات الجزائرية، والمتعاملين الاقتصاديين المحليين لإطلاعهم على المؤهلات التي يحوزون عليها والمنتوجات التي يعولون على تصديرها خارج المحروقات. وشكل هذا اللقاء الذي نشطه كل من سفير مستشار بوزارة الشؤون الخارجية، إسماعيل بن عمارة، ومدير الترقية ودعم المبادرات الاقتصادية على مستوى ذات الوزارة، رابح فصيح، فرصة لهؤلاء الملحقين الشباب للتعرف على مختلف العراقيل والمشاكل التي تعيق عملية تصدير المتعاملين لمنتوجاتهم، حيث أثار هؤلاء مشكل البيروقراطية وبطء الإجراءات الإدارية، لاسيما على مستوى البنوك والجمارك التي تقف حجر عثرة أمام نشاطهم. وفي هذا الصدد، قال أحد المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في مجال تصدير قطع الصيانة الصناعية، إنه لم يتمكن السنة الفارطة من تصدير بضاعته نحو السنغال "لمشكل بسيط يتعلق بالجمارك". كما أثار هؤلاء المتعاملين، مشكل العراقيل اللوجستيكية التي يواجهونها على مستوى الدبلوماسيات الجزائرية بالخارج، مطالبين هذه الأخيرة بمدهم بمختلف المعطيات والمعلومات عن كل بلد، حتى يتمكنوا من ولوج أسواقها وتحقيق الربح المرجو ومن ثمة تطوير عملية التصدير خارج المحروقات التي تعول عليها الجزائر. واستعرض هؤلاء المتعاملون، على لسان رئيس الغرفة المحلية للتجارة والصناعة، رياض عمور، مختلف المنتوجات القابلة للتصدير على غرار المواد الغذائية والبلاستيكية والتجميل والصناعات الحرفية، مشيرا في السياق إلى أن ولاية البليدة، التي تعد قطبا صناعيا بامتياز والتي تمكنت منتوجاتها المحلية من ولوج العديد من الأسواق العالمية، تطمح من خلال هذه اللقاءات إلى تطوير عملية التصدير وترقيتها مستقبلا. من جهته، جدد السفير المستشار بوزارة الشؤون الخارجية، إسماعيل بن عمارة، عزمه على تذليل مختلف هذه العراقيل، لافتا إلى أن الهدف من تنظيم مثل هذه اللقاءات والزيارات الميدانية المتواصلة لهؤلاء الملحقين قبل التحاقهم بمناصب شغلهم، يصب في تقريبهم من المتعاملين الناشطين على مستوى مختلف ولايات الوطن والاطلاع عن قرب عن مشاكلهم وكذا مؤهلاتهم. كما أكد عزمه على مرافقة كل المتعاملين الاقتصاديين ومن ثمة تحقيق هدف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وهو بلوغ تحقيق خمسة ملايير دولار من المنتوجات المصدرة خارج المحروقات. وكشف بالمناسبة، أن اللقاء القادم سيكون بولاية الوادي، الذي سيشارك فيه، مبدئيا، وفدا عن دولة ليبيا للتحضير لعملية ولوج المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين للأسواق الليبية. من جهته، اغتنم مدير الترقية ودعم المبادرات الاقتصادية على مستوى وزارة الخارجية، رابح فصيح، اللقاء للتعريف بالمكتب المستحدث الشهر الفارط والمهام التي أوكلت له، لاسيما منها ما تعلق بترقية المبادلات التجارية على المستوى الدولي وإعطاء معلومات عن كل سوق دولية لفائدة المتعاملين الاقتصاديين وغيرها. للإشارة، سيتم تنظيم ابتداء من 22 مارس الجاري، أبوابا مفتوحة حول التصدير وذلك عبر مختلف غرف التجارة والصناعة عبر الوطن وستكون فرصة لتعزيز عملية التصدير.