نفى مصطفى كمال ميهوبي، وزير الموارد المائية، وجود أزمة ماء في الجزائر، مؤكدا أن الحاصل هو تذبذب في التزود بسبب شح الأمطار خلال الأسابيع الماضية "لذلك تم الاستعانة بمياه السدود، الأمر الذي يجب ألا يطول كثيرا" حسب تعبيره. وأوضح ميهوبي، خلال حلوله ضيفا على القناة الإذاعية الثانية، الثلاثاء، أن الجزائريين يستهلكون سنويا مابين 3.6 إلى 4 ملايير متر مكعب من بينها 30 بالمائة تأتي من السدود فيما تأتي البقية من الآبار ومحطات تحلية مياه البحر، مضيفا أن القطاع يعمل على رفع عدد محطات تحلية مياه الحبر إلى نحو 20 في آفاق 2030 لتعويض مياه السدود التي ستحول إلى الفلاحة. وبشأن انقطاع التزود بالمياه في العاصمة خلال الأيام الماضية، أوضح وزير الموارد المائية أن الجزائر العاصمة تتزود عن طريق ثلاثة أنظمة وهي: أولا: هناك 240 بئر تنتج 250 ألف متر مكعب، والباقي يأتي من السدود وجزء من محطات تحلية المياه بالحامة (200 ألف متر مكعب) وفوكة (50 ألف متر مكعب) وكاب جنات (40 ألف متر مكعب)، مضيفا أن ما حدث خلال هذه الأيام أن محطة الحامة كانت بحاجة إلى عملية صيانة دورية. وقال: "كما تعلمون تحتاج هذه المحطات لعمليات صيانة دورية للحفاظ عليها، وقد احتاجت محطة الحامة لهذه العملية التي كانت تقام عادة في الصيف، لكننا رفضنا ذلك تفاديا لحدوث أزمة خلال فصل الحر كما كان الحال عشية عيد الفطر الماضي مع محطة فوكة، لذلك طلبنا أن تقام العملية شتاء وبدلا من سبعة أيام تقام العملية في أربعة أو ثلاثة أيام. لذلك ما حصل هو تذبذب في التوزيع فقط على مستوى 20 بلدية من العاصمة وليس انقطاعا".