ينتظر أن يعود التزود بالمياه عبر حنفيات مختلف بلديات العاصمة، التي عرفت خلال فترة ال4 أيام الفارطة، تذبذبا على غير البرنامج المعتاد، انطلاقا من صبيحة الأربعاء وبشكل عادي بعد الانتهاء من عملية الصيانة التي تم مباشرتها طيلة الفترة المذكورة على مستوى محطة تحلية مياه البحر بالحامة، مقابل برمجة العديد من المشاريع التي تخص القطاع للقضاء على مشكل الانقطاعات بالعاصمة ومنها تلك التي تخص التوسعة على مستوى المحطات القديمة فضلا عن إنجاز أخرى جديدة. وأوضح رئيس مصلحة بمديرية الموارد المائية لولاية الجزائر، شمس الدين بوحادي، في تصريح ل"الشروق"، في تساؤل حول تخوف سكان العاصمة من إمكانية استمرار التذبذب في التزود بمياه الحنفيات وجعل البرنامج الجديد إلى قادم الأيام، أن الأمر يتعلق بتذبذب مؤقت بسبب أشغال الصيانة التي جرت على مستوى محطة تحلية المياه بالحامة التي أخذت فترة 4 أيام كاملة، مشيرا إلى أن المياه ستعود إلى الحنفيات ضمن البرنامج المعهود، انطلاقا من صبيحة اليوم، مذكرا بأن مؤسسة "سيال" كانت قد وضحت اللغط الذي احدث بلبلة وسط العاصميين خوفا من عودة أزمة المياه التي مرت بها البلاد سنوات التسعينيات وما قبلها تزامنا وموجة الجفاف التي شهدناها هذا الموسم. وتطرق المتحدث بالمناسبة إلى مشكل انخفاض منسوب المياه بالسدود الذي تسبب في مشاكل التزود بالمياه، غير أن الأمر تم تداركه تزامنا والاضطراب الجوي الأخير النشيط الذي ساهمت أمطاره وثلوجه في الرفع من منسوب مياهها، كاشفا عن خطة مستقبلية لإنجاز مشاريع تخص القطاع من أجل القضاء الكلي على الانقطاعات على مستوى العاصمة منها إنجاز محطات جديدة لتحلية مياه البحر وإجراء توسعة للرفع من طاقة تلك القديمة تماشيا والتغييرات المناخية التي تفرخ عنها الاحتباس الحراري وما انجر عنه من انخفاض في معدل التساقط السنوي، مذكرا أن العاصمة تتزود من مياه محطتي تحلية مياه البحر بكل من الحامة وفوكة بتيبازة، هذه الأخيرة سيجرى عليها عملية توسعة للرفع من سعة طاقتها أما تلك القديمة المتواجدة بزرالدة فسيتم تجهيزها وفق المعايير اللازمة، في حين تفكر الجهات ذاتها في إيجاد موقع لائق لانجاز محطة جديدة لتحلية مياه البحر على أن توكل كافة تلك الأشغال المبرمجة للشركة الوطنية "كوسيدار"، بهدف القضاء على أزمة التذبذبات والانقطاعات بعاصمة البلاد. يذكر أن بيان "سيال" الأخير الخاص بالتوقيف التقني للتزود بمياه الحنفيات على مستوى 40 بلدية بالعاصمة، قد احدث موجة من الخوف والذعر بين سكان المناطق المذكورة التي يشملها الانقطاع حيث سارع هؤلاء إلى اقتناء الدلاء والخزانات البلاستيكية لمواجهة الأزمة قبل أن توضح الشركة ذاتها لتزيح اللغط بإصدار بيان يكشف عن تذبذبا في التزود بالمياه الذي يصادف فترة معينة فقط، مؤكدة أن بلديات العاصمة تزود من موارد مائية أخرى كالمياه السطحية والآبار الارتوازية.