نشّط الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي مؤتمرا صحفيا بِالقاعة الجديدة للمحاضرات التابعة لِملعب البليدة، عقب نهاية مباراة "الخضر" والضيف البوتسواني مساء الإثنين. وكانت هذه المباراة خاتمة تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022، وأظهرت أن "محاربي الصحراء" مُستعدّون للدفاع عن اللقب القاري في الكاميرون مطلع العام المقبل. ونورد لكم فيمايلي أبرز ما تطرّق إليه الناخب الوطني جمال بلماضي في هذا المؤتمر الصحفي. 1- أشكرُ رئيس الفاف خير الدين زطشي على الإيفاء بِالتزاماته نحوي، وتوفير كل ما طلبت منه. وأتمنّى أن يُوفّق في عمله ومهامه بعد رحيله عن مبنى دالي إبراهيم الكروي في منتصف أفريل المقبل. 2- تعرّض زطشي لِضغوطات رهيبة حتى يترك منصبه، وصراحة لو كنتُ مكانه لَرميت المنشفة واستسلمت. وبِالمناسبة، أُوضّح أنّي لست رجل محاماة أو مدير أعمال زطشي. أنا أحترم الأشخاص، لكن لا أدافع عن أحد. وقد شكرت زطشي لأنه لم يخن عهده، وعمل كلّ ما اتّفقنا عليه يوم إمضائي عقد تدريب المنتخب الوطني في صيف 2018. 3- يوجد مُنتفعون لا تهمّهم سوى مصالحهم الذّاتية يحومون حول مبنى الفاف، ويحملون راية خدمة الكرة الجزائرية. أقلّ ما يجب فعله تجاههم هو أنه يُرجى الحذر منهم. 4- سمعت بعضهم في الفترة الأخيرة يتحدّث عن وجود شرخ كبير فحواه: زطشي ورجالات الفاف في وادٍ، وبلماضي ولاعبيه في وادٍ آخر. أقول لهم: أنتم إمّا تكذبون وتتكلّمون بِلا وعي، أو تفتقدون الشرف وتقومون بِتضليل الرّأي العام. 5- تخوّف لاعبي المنتخب الوطني من مستقبلهم، ومصير "الخضر"، والتسيير الإداري الجيّد ل "مؤسسة" المنتخب الوطني، ومنصب رئيس الفاف، أمر شرعي. وعلى خليفة زطشي أن يعي هذه النقطة جيدا، ويعمل على إدامة صناعة الإنتصارات، وليس الشروع في التهديم والإنطلاقة مُجدّدا من الصّفر. صراحة، عهد المهازل وكوارث النخبة الوطنية يجب أن لا يعود. أنا مستعدّ للعمل مع أي مسؤول جديد تُسفر عنه الإنتخابات لِشغل منصب رئيس الفاف، كما أن وظيفتي عبارة عن مهام فنية وليست عملا إداريا. 6- تحدّثت كثيرا مع لاعبي المنتخب الوطني، وعرضت عليهم نموذج منتخب ألمانيا، لأنه مدرسة عالمية عريقة، وكيفية تراجع مستواه الفني بعد حيازة كأس العالم 2014 (خرج من الدور الأوّل لِنسخة 2018). بِاختصار، طلبت منهم عندم السقوط في فخّ الغرور، ومواصلة التضحيات وإسعاد الشعب الجزائري. أنا متأكد أن عملا نفسيا كبيرا يجب القيام به لاحقا بِخصوص هذا الجانب. 7- لا يوجد مشكل في منصب حراسة المرمى، ووهاب رايس مبولحي يستحق المكانة التي يحوزها حاليا. أملك ثلاثيا (مبولحي، أوكيجة، دوخة) على قدر كبير من الكفاءة، وكلّهم يبذلون أقصى المجهودات للمشاركة في المقابلات الدولية، وتقديم الأفضل. كما أنهم يتقبّلون المنافسة الشريفة بِصدر رحب. 8- لا نُوجّه الدّعوة سوى للاعبين الذي نلتمس فيهم الجدارة بِتمثيل الألوان الوطنية، والحماسة في تقديم اللّمسة الفنية المطلوبة. أؤكد لكم أن عهد رفع الأسهم في سوق الإنتقالات، دون إفادة المنتخب الوطني لا أقبله، بل انتهى. والأمر ذاته مع لاعبي "مُوصّى عليه مِن قبل فلان وعلان". 9- ألمح بلماضي إلى أنه غاصب من "تراخي" أندي ديلور وزين الدين فرحات، وعدم التجرّأ على إدارتَي ناديَيهما للمشاركة مع "الخضر" في مواجهتَي زامبياوبوتسوانا، عكس زملائهما مثل إسلام سليماني والعربي هلال سوداني. تاركا علامة استفهام بِشأن مستقبل ديلور وفرحات مع "محاربي الصحراء" (الإبعاد أو العفو عنهما). 10- أرسلتْ الفاف ملفا "ثقيلا" إلى الفيفا والإتحاد الإفريقي لكرة القدم، لِتنبيههما من سلبية التحكيم الإفريقي في الإستحقات الرّسمية. لا نرغب في أن ينحاز لنا أحد، فقط نُريد التطبيق الحرفي للوائح المعمول بها، وحماية المنتخبات المُجتهدة. يقول بلماضي. 11- أنظر إلى إلى مواجهتَي زامبياوبوتسوانا على أنهما تحضير نموذجي لِامتحانَي بوركينا فاسو وجيبوتي، شهر جوان المقبل في تصفيات مونديال 2022. ذلك أن بوركينا فاسو تُشبه زامبيا إلى حدّ كبير، وسنواجه "الخيول" في واغادوغو. كما يقترب المستوى الفني لِجيبوتي من بوتسوانا، وسنلعب أمامها بِأرض الوطن. لكن لا نغفل أن لكل منتخب ومباراة خصوصياتهما والظروف التي تُحيط بهما. 12- بِصفة عامّة، أنا جدّ راضٍ عن مردود اللاعبين الذين وجّهت لهم الدّعوة، ولا أستبعد أن يحضر أغلبهم مواجهتَي جيبوتي وبوركينا فاسو في جوان المقبل. لكن الباب يبقى مفتوحا للمواهب، وكلّ مَن نلتمس فيهم الجدارة بِارتداء زيّ "محاربي الصحراء".