قال الناخب الوطني جمال بلماضي، الإثنين، إن تركيزه ينصبّ على تحضير "الخضر" للإستحقاقات المقبلة. وليس مُنشغلا بِمَن سيرأس الفاف في الرّبيع المُقبل. وتُجرى انتخابات رئاسة الفاف في شهر مارس المقبل، وقبلها مازال الغموض يكتنف السّباق، حول إن كان المسؤول الحالي خير الدين زطشي سيترشّح لِعهدة ثانية، أو يخلفه إطار آخر. وهنا يتخوّف البعض من احتمال حدوث "شرخ"، في حال قدوم رئيس جديد بِأفكار أخرى وطموحات مُغايرة، قد يصطدم بها مع بلماضي، وبِالتالي ينعكس الأمر سلبا على أبطال إفريقيا. وأوضح بلماضي في مقابلة إعلامية أدلى بها للتلفزيون العمومي الجزائري، إن الأهمّ في انتخابات الفاف هو البرنامج وليس الأشخاص. وأضاف أن وظيفته تقتصر على تأطير العارضة الفنية لِمنتخب الأكابر، لذلك لن يقتحم ميدانا ليس أهلا له. وكان بلماضي (44 سنة) قد استهلّ مهامه على رأس العارضة الفنية ل "محاربي الصحراء" في صيف 2018، وبعد ما يُقارب عام ونصف العام من فوز زطشي بِانتخابات رئاسة الفاف. ضمن عقد تنقضي مدّته أواخر عام 2022. في سياق آخر، قال الناخب الوطني إن مواجهتَي زامبيا وبوتسوانا في أواخر مارس المقبل، ستكون محطّتَين تحضيريتَين، لِتصفيات مونديال قطر المُقرّر انطلاقها في جوان القادم. ويتبارى زملاء القائد والجناح رياض محرز مع زامبيا وبوتسوانا، لِحساب آخر جولتَين من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022. وفي جوان المقبل، يستهلّون مشوار تصفيات مونديال 2022، ضمن فوج يضمّ منتخبات بوركينا فاسو والنيجر وجيبوتي. وأضاف بلماضي أن أشباله سيخوضون مواجهتَي زامبيا وبوتسوانا بِذهنية الفوز، رغم حصدهم مُسبّقا لِتأشيرة التأهّل ل "كان" الكاميرون 2022. مُشيرا إلى أن تحطيم الأرقام القياسية ليس هوايته، لأن يوليه الأهمّية لِتحسين المستوى الفني ونتائج النخبة الوطنية. وخاض المنتخب الوطني 22 مباراة دون أن يسقط في فخّ الهزيمة، وهو مشوار عالمي يُريده الجمهور الجزائري أن يستمرّ لِمدّة أطول. وجدّد جمال بلماضي التأكيد على أن حضور مونديال قطر 2022، هدف رئيس سطّره ل "الخضر". وقال إن منتخب حاز اللّقب القاري جدير بِأن يلعب منافسة عالمية في ساحة الكبار. ويتطلّب الوصول إلى كأس العالم 2022، تصدّر الفوج في دور المجموعات من عمر التصفيات الإفريقية للمونديال، ثمّ التفوّق في مقابلتَي الدور الحاسم والأخير.