أوقفت السلطات في مدينة بوسطن خدمات التاكسي في المدينة، وذلك في ظل العمليات الجارية للبحث عن المشتبه به الثاني في هجمات بوسطن، جوهر تسارناييف، بعد مقتل شقيقه تامرلان، وتطوق الشرطة منطقة واترتاون بحثا عن جوهر الذي يعتقد أنه وشقيقه من أصحاب الأصول القوقازية. وفرضت الأجهزة المعنية بأمن الطيران حظرا جزئيا على التحليق فوق مدينة بوسطن، وذلك حتى ارتفاع ثلاثة آلاف قدم. ويبلغ جوهر من العمر 19 سنة، وتقول الشرطة إنه الشخص الذي ظهر مرتديا قبعة بيضاء اللون، بينما قتل شقيقه، تامرلان، صاحب القبعة السوداء، بعد مطاردة مع الشرطة شهدت عملية تبادل لإطلاق النار، أدت إلى مقتل شرطي. وأعلن مدير علاقات مؤسسة النقل والمواصلات لمدينة بوسطن إيقاف وسائل المواصلات بالمدينة، الجمعة، بناء على طلب من الشرطة، وإغلاق جامعة هارفارد بدواعي الحفاظ "على الأمن العام"، كما دعت السلطات سكان بوسطن إلى التزام منازلهم خلال الفترة الحالية. وكانت الأحداث المتعلقة بمطاردة المشتبه بهما في القضية قد بدأت مع سرقة محل بقالة ليلا، قاما بعدها بسرقة سيارة بقوة السلاح وألقيا القنابل على الشرطة خلال المطاردة، كما أطلقا النار باتجاه العناصر الأمنية. من جانبه، أشار عم المشتبه بهما في تفجيرات بوسطن، رسلان تسارناييف ، في حديث مقتضب الجمعة، إن جوهر وتامرلان أقاما في الولاياتالمتحدةالأمريكية ما بين سبعة إلى ثمانية أعوام، لكنه أشار إلى انقطاع تعامله معهما نظراً لوجود "مشاكل عائلية"، إذ لم يتكلم معهم لمدة ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام. ولكن تسارناييف كشف أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من أحدهما طالباً منه السماح، الخميس، كما أعلن خلال المكالمة رغبته في العودة لإصلاح العلاقات مع عائلة عمه. ووصف العم بما قام به الشاب بأنه "غير معقول"، وأنه "تصرف جنوني." وتلقت "سي أن أن" اتصالاً مع أحد معارف الأخ الأصغر، جوهر، الذي يبلغ من العمر 19 عاماً، أشار فيه إلى أن تسارناييف كان شاباً عادياً، ولم يكن مختلفاً عن طلاب المرحلة الثانوية بعمره.