تحتجز حركة طالبان عشرة أشخاص، من بينهم تسعة أجانب، بعد هبوط اضطراري لمروحية نقل شرقي أفغانستان. وقالت السلطات إن عطلاً تقنياً أجبر المروحية الخاصة، المستخدمة في نقل مؤن وإمدادات لقوات الناتو، للهبوط في مقاطعة "أزرة" بجوار إقليم "لوغار". وذكر حميد الله حميد، حاكم المقاطعة إن المروحية كانت متجهة إلى كابول وعلى متنها سبعة مهندسين أتراك، وثلاثة طياريين: أفغاني وروسيان. وأحاط مقاتلو طالبان بالمروحية واحتجزوا كافة من على متنها كرهائن، وأعلنت الحركة المتشددة أن الطوافة أجبرت على الهبوط. وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الأفغانية أن أعضاء من تنظيم "طالبان" يحتجزون ثمانية أشخاص يحملون الجنسية التركية. وأضافت السلطات أنّ عملية الاحتجاز بدأت الاثنين، عندما أجبر المسلحون التابعون للتنظيم مروحية على الهبوط شرق أفغانستان. وأضاف مسؤول من "إيساف" إنه على علم بالحادث وأن قواته "بصدد المساعدة." وكان التنظيم يعمد بين الفينة والأخرى إلى احتجاز أتراك من ضمنهم مهندسون اختطفوا نهاية العام الماضي. يُذكر أن تركيا تشارك بما يزيد على 1700 جندي ضمن قوات الناتو العاملة في أفغانستان، كما سبق للقوات التركية أن قادت قوات التحالف خلال الفترة بين فيفري 2004 وأوت 2005. وفي فيفري الماضي، شن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، هجوماً على حكومة تركيا، كما اتهم "الدولة المسلمة"، ب"ارتكاب جرائم ضد الإسلام والمسلمين"، بسبب مشاركتها إلى جانب دول أخرى في التحالف الدولي في أفغانستان. كما دعمت تركيا إدخال تنظيم طالبان في العملية السياسية الجارية في أفغانستان.