مقتل 31 جندياً من القوات الخاصة الأمريكية في تحطّم مروحية بأفغانستان أعلن مكتب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس ، مقتل 38 جندياً بينهم 31 من القوات الخاصة الأمريكية، وذلك في تحطم مروحية عسكرية تابعة لحلف الأطلسي شرقي أفغانستان، في واحدة من أكبر الخسائر البشرية يمنى بها التحالف الدولي العامل هناك، وقد سارعت حركة طالبان لإعلان مسؤوليتها عن هذا الهجوم. المروحية تحطمت حسب البيان الرئاسي أثناء تحليقها في إقليم "واردوك"، وسط-شرقي أفغانستان، ويوجد من بين القتلى سبعة من الجنود الأفغان، فيما قتل 31 جنديا أمريكيا من القوات الخاصة، وقد أعلن الناطق باسم طالبان مسؤولية مسلحي الحركة عن إسقاط المروحية، موقعة أكبر خسائر بشرية تتكبدها قوات الناتو في أفغانستان، وقد أكد الناطق باسم قوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" التابعة للناتو جستين بروكوف، تحطم الطائرة، مقراً بأن موقع الحادث يشهد نشاطاً للمسلحين إلا أنه رفض الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. وكان حلف الأطلسي قد أعلن في وقت سابق أمس السبت عن تحطم مروحية تابعة له شرقي أفغانستان، في ثان حادث من نوعه خلال أقل من أسبوعين، تزامناً مع مقتل جندي للتحالف بانفجار جنوبي البلاد، وذكر الناتو أن قواته تقوم حالياً بعملية لاسترداد حطام المروحية، وبدء تحقيق للوقوف على الأسباب التي أدت إلى تحطمها، دون أن يتطرق إلى مصير الطاقم أو عدد من كانوا على متن المروحية أو طرازها. ويأتي هذا الحادث بعد أقل من أسبوعين من إسقاط المليشيات المسلحة لطالبان مروحية أخرى تابعة للناتو في إقليم "كونار". وفي الأثناء، أعلنت قوات "إيساف" مقتل أحد أفرادها بانفجار بجنوب أفغانستان، ولم تكشف القوة الدولية عن تفاصيل سوى أن الجندي قتل بهجوم نفذ بعبوة ناسفة، وذلك في وقت صعدت فيه حركة طالبان من هجماتها ضد القوات الدولية التي أطاحت بها عن الحكم في أفغانستان أثناء غزو عسكري قادته أمريكا أواخر عام 2001. وفاقت حصيلة الخسائر البشرية بين صفوف القوات الدولية في أفغانستان خلال شهر جويلية الماضي 35 قتيلاً، لتصل حصيلة قتلى هذا العام إلى ما يزيد عن 311 قتيلاً.