أعلنت وزارة الداخلية السعودية فجر الثلاثاء اعتقال احد المطلوبين الأمنيين اثر تبادل لإطلاق النار في منطقة القطيف ذات الغالبية الشيعية في شرق المملكة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية قوله "تم مساء الاثنين مداهمة المطلوب عبد الله آل اسريح بالإضافة إلى مطلوب آخر للجهات الأمنية لتورطه في جرائم ترويج المخدرات والمسكرات أثناء وجودهما في موقع مخصص لبيع وشراء السيارات التالفة ببلدة العوامية". وأضاف "قبض عليهما بعد تبادل إطلاق النار معهما وإصابتهما في أرجلهما حيث تم نقلهما الى المستشفى لتلقي العلاج اللازم تمهيدا لإحالتهما للجهات المختصة لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهما". وقبضت السلطات السعودية على عدد من المطلوبين كما اقدم آخرون على تسليم انفسهم من قائمة تتضمن 23 مطلوبا اعلنتها السلطات مطلع العام 2012، اثر أعمال شغب وعنف في المنطقة منذ فيفري 2011. وشهدت القطيف تظاهرات تزامنا مع احتجاجات البحرين سرعان ما اتخذت منحى تصاعديا العام 2012 ما أدى الى سقوط أكثر من عشرة قتلى. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمائة من السعوديين البالغ عددهم نحو عشرين مليون نسمة. ويتهم أبناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الإدارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة. وتقول منظمات حقوقية ان قوات الأمن اعتقلت أكثر من 600 شخص في القطيف منذ ربيع العام 2011 لكنها أطلقت سراح غالبيتهم. وفي جويلية الماضي تصاعدت حدة المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن قبل ان تتراجع في أوت اثر دعوة العاهل السعودي الملك عبد الله الى إقامة مركز حوار بين السنة والشيعية الأمر الذي رحب به سبعة من ابرز قادة الشيعة في القطيف.