منع عمر غريب منسق فرع كرة القدم لمولودية الجزائر زملاء بابوبش من الصعود إلى المنصة الشرفية لتسلم الميداليات، مقللا من شأن الوزير الأول، عبد المالك سلال، وأعضاء الطاقم الحكومي، في تصرف غير مسبوق منذ انطلاق كأس الجزائر مباشرة بعد الاستقلال، حيث لم تفلح كل الوساطات وتدخل وزير الشباب والرياضة في إقناع غريب، الذي تحدى الجميع، في إقناعه في العدول عن قراره، خاصة أن تقاليد الكأس تفرض احترام المنافس، التي حرص فريق اتحاد الجزائر على احترامها في كل مرة رغم خسارته في خمس مناسبات أمام مولودية الجزائر. لم يهضم عمر غريب تضييع فريقه لكأس الجزائر، حيث قام مباشرة بعد إعلان الحكم حيمودي عن نهاية النهائي باقتحام أرضية الميدان، بعد أن تابع اللقاء من النفق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس، وطلب من اللاعبين مغادرة الميدان وعدم الصعود إلى المنصة الشرفية لتسلم الميداليات، في موقف يوضح بشكل كبير عدم تقبل غريب للخسارة، وهو الذي لم يتوقف عن إطلاق تصريحات عديدة طوال أسبوعين، يتحدث فيها عن تتويج المولودية بالكأس. كما احتج غريب كثيرا على الحكم حيمودي واتهمه بالتسبب في تضييع فريقه لكأس الجزائر. وخلف تصرف غريب حالة من الاستياء الكبير وسط المتتبعين والرسميين، خاصة من جانب الوفود الرسمية وعلى رأسها أعضاء الحكومة، لما يحمله من "عدم احترام" لممثلي الدولة الجزائرية، فضلا عن غياب الروح الرياضية من قاموس غريب، الذي كان خارج الإطار بعد نهاية اللقاء، رغم أنه سعى للترويج لفكرة أن اللاعبين هم من كانوا وراء هذا القرار بحجة أن حيمودي لم يكن نزيها.
تدخلات "رسمية" ولكن دون جدوى وأمام إصرار غريب على تحريض اللاعبين على رفض الصعود لتسلم الميداليات، قام وزير الشباب والرياضة محمد تهمي بالنزول من المنصة الشرفية وتوجه نحو غرف حفظ ملابس المولودية من أجل إقناعهم بالعودة إلى الملعب، هذا فضلا عن تدخل عدة رسميين لدى غريب، الذي تسبب في فوضى كبيرة جدا و"طوارئ" بروتوكولية دون أي داع، لكن دون جدوى.