انتقد الزعيم التاريخي لحزب جبهة القوى الاشتراكية حسين آيت أحمد واقع حزبه وما آلت إليه الجزائر من "صراع من أجل الحق في الوجود"، داعيا إلى وحدة الشعب الجزائر والعمل من أجل بناء دولة القانون والديمقراطية والحذر مما وصفها ب"الفوضى العالمية" الحالية، التي تسعى لاستعباد الشعوب ونهب ثرواتهم. بعث الزعيم الروحي ل"الأفافاس" حسين آيت أحمد برسالة لمندوبي المؤتمر الوطني الخامس للحزب، المنعقد أيام 23،24 و25 ماي الجاري بمركب تعاضدية عمال البناء بزرالدة بالجزائر العاصمة، قال فيها أنه" يتعين على الجزائريين أن يبقوا متحدين من أجل بناء دولة القانون و الديمقراطية و الاختلاف بشكل ديمقراطي بالنسبة لما تبقى". حسين آيت احمد الغائب عن أشغال المؤتمر لأسباب صحية ذكر بأن كفاح حزبه هو كفاح من أجل الديمقراطية والحرية ومن أجل سيادة الجزائر، من خلال مؤسسات شرعية ودولة الحق والقانون التي تضمن احترامها وسيرها الحسن وديمومتها. وأعرب آيت أحمد عن أسفه للواقع المعاش داخل حزبه وفي البلد بصفة عامة بالقول "لم أكن أتصور أنه بعد مرور خمسين سنة لا زلنا نتصارع من أجل الدفاع عن الحق في الوجود، نحن مناضلو جبهة القوى الاشتراكية وبشكل أشمل نحن الجزائريون". ويرى آيت أحمد أن الجزائر ليست بمعزل عما يحصل في العالم من تطورات قائلا إن "الفوضى العالمية الحالية تسعى بلا وازع لاستعباد الشعوب ونهب ثرواتهم، وأن من يقولون لنا أنه يمكننا الاستغناء عن النظر إلى ما يجري في العالم واستخلاص العبر لم يفهموا شيئا من تاريخ الجزائر".