تمكنت مصالح الشرطة القضائية ببوقادير في ولاية الشلف من وضع يدها على شبكة مختصة في مساعدة الراغبين من الشباب في العبور إلى الضفة الأخرى من المتوسط، ويتعلق الأمر بشابين يبلغان من العمر على التوالي 23 و 28 سنة، كانا يقبضان من كل راغب في الهجرة غير الشرعية عشرة ملايين سنتيم، مقابل نقله إلى مدينة مغنية ومن هناك مساعدته على العبور إلى اسبانيا. وقد جاء انكشاف أمر هذه الشبكة التي يبدو -حسب مصدر أمني- أنها قامت بنقل العديد من الشباب إلى الضفة الأخرى من المتوسط بعدما تقدم أحد الأشخاص إلى مصالح الأمن في بوقادير، حيث أفادهم بتعرضه إلى النصب والاحتيال، بعد أن سلم ما مقداره 10 ملايين سنتيم إلى هذين الشابين مقابل مساعدته على الحرقة، لكنهم أوصلوه إلى مدينة مغنية قبل أن يجد "لاشيء في انتظاره فلا قارب ولاهم يحزنون"، وهو ما فهم منه أنه مجرد احتيال عليه استغلالا لأحلامه في تحقيق الهجرة وبعد القبض على هذين الشابين تقدم ستة أشخاص آخرين أفادوا ذات المصالح الأمنية، بأنهم قدموا لهما ما مبلغه 96 مليون سنتيم مقابل مساعدتهم على الحرقة لكن لا شيء من ذلك تحقق. وبعد استكمال كل الإجراءات القضائية أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة بوقادير بإيداعهما الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمتهما لاحقا بتهمة النصب والاحتيال والمساعدة على الهجرة السرية. محمد عبدون