فصّلت الشركة المكلّفة بتجهيز منتخب البرازيل باللباس الرياضي قميصا، أثار جدل الرأي العام المحلي، حيث ترتقي الكرة في هذا البلد إلى درجة "العبادة". وقالت وسائل الإعلام البرازيلي، الثلاثاء، إن شركة "نايك" فصّلت لمنتخب البرازيل 3 ألبسة رياضية، واحدة منها بلون أسود أثارت جدل الجمهور الكروي في هذا البلد، كون الأسود لا يمت بصلة لألوان العلم البرازيلي. ووفقا لنفس المصدر، فإن الشركة الرياضية الأمريكية برّرت اختيارها للون الأسود - برغبتها في تفصيل ملابس رياضية يستعملها اللاعبون داخل الميدان، ويمكن - أيضا - للجمهور ارتداءها في الحياة العامة، مع التذكير بأن القميص الأسود كان واحدا من ألبسة منتخب البرازيل في مونديال 1950 الذي احتضن فعالياته، وخسر خلالها المباراة النهائية أمام الأوروغواي (1-2). وأشار الإعلام البرازيل إلى أن اللباس الثالث (الأسود) سوف لن يرتديه منتخب البرازيل في كأس القارات، المبرمجة ببلده ما بين ال 15 وال 30 من جوان المقبل، بسبب أن لوائح الفيفا تفرض أن تكون ألوان لباس المنتخب لها علاقة بتلك الخاصة بعلم البلد. وصارت شركات العتاد الرياضي في الآونة الأخيرة تغيّر - بسرعة البرق - ألبسة الفرق والمنتخبات الوطنية، بل وحتى نوعية الكرات شملتها هذه "العدوى"، لأسباب تجارية بحتة. وللإشارة، فإن اتحاد الكرة البرازيلي أقدم ربيع عام 2001 على تنحية الناخب الوطني إيميرسون لياو بسبب ارتدائه حذاء رياضي يحمل علامة تجارية منافسة لتلك التي تموّل الإتحاد، فيما تدهورت العلاقة بين النجم الكروي روماريو واتحاد الكرة المحلي زمن الرئيس ريكاردو تكسييرا، وأبعد المهاجم الأسمر من خوض مونديال 2002، لكون روماريو كان يقوم بالدعاية (الإشهار) لمشروب غازي محلي، فيما يرتبط الإتحاد بعقد مع علامة تجارية لمشروب غازي أجنبي..الكرة أصابتها لوثة "البزنس".