تتعرض مناطق واسعة من الولاياتالمتحدة لموجة من الطقس السيء، نتيجة موجة من الأعاصير ضربت المناطق الوسط والجنوب مساء الجمعة، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى الجرحى، وأدت إلى انقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف، وتسبب في حدوث فيضانات عارمة جرفت عشرات المنازل. وبحسب أحدث المعلومات المتوافرة حول عدد الضحايا الذين نتيجة خمسة أعاصير على الأقل ضربت ولاية أوكلاهوما، خلال الساعات الماضية، فقد أكدت مصادر طبية سقوط خمسة قتلى، بينهم أم وطفلها، فيما تم نقل ما يزيد على 71 آخرين إلى مستشفيات الولاية، حسب ما ذكرت "سي أن أن". وأمرت إدارة النقل بالولاية بوقف حركة السير في عدة مناطق، وقالت إن فريقاً تابعاً لها يتولى حالياً، بالتعاون من دوريات الطرق السريعة، إغلاق عدد من الطرق "في حالة الضرورة"، وأشارت إلى أن المنطقة بين التقاطعين 35 و40 على الطريق بين أوكلاهوما سيتي و"مور"، أُصيبت بأضرار شديدة نتيجة الإعصار. وقالت المتحدثة باسم بلدية مدينة أوكلاهوما سيتي، كريستي ياغر، إن الأمطار الغزيرة، التي تراوحت شدتها بين 8 و10 إنشات، تسببت في حدوث فيضانات جارفة بمنطقة المترو، وأشارت إلى أن مياه الفيضانات غطت أرضيات عدد من المباني في وسط المدينة، من بينها مبنى "سيتي هال." من جانبه، قال اللفتنانت في شرطة أوكلاهوما، جاي بارنت: "لقد شاهدنا مياه الفيضانات في مناطق لم تكن قد شهدت فيضانات من قبل"، إلا أنه لم يقدم مزيداً من المعلومات بشأن عمليات إخلاء السكان من المناطق التي أغرقتها مياه الفيضانات. كما أغرقت المياه مناطق في مدينة "إل رينو"، حيث دعا عمدة المدينة، مات وايت، السكان إلى الاحتماء خلف الحواجز داخل بيوتهم، وقال إن "الأمطار بدأت في التساقط بغزارة مجدداً، وقد أبلغنا الناس بأن عليهم البقاء في الداخل." في ولاية ميسوري، لم يتم تسجيل سقوط أي ضحايا نتيجة الإعصار، إلا أن حاكم الولاية، جاي نيكسون، أعلن حالة الطوارئ، في الوقت الذي تم فيه إغلاق مطار "لامبارت سانت لويس" الدولي، لإزالة أثار الدمار التي خلفها الإعصار، وأكد متحدث باسم المطار عدم حدوث أية أضرار في صالات الركاب. وتسبب الإعصار في قطع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف من السكان، منهم 86 ألف في ولاية أوكلاهوما، وأكثر من 88 ألف في ميسوري، و31 ألف في إلينوي، و3500 في أركنساس، وألف في كنساس، ونحو 500 آخرين في ولاية إنديانا.