قررت النقابة الوطنية لعمال البلديات الحديثة التأسيس، تحت تسمية جماعي عمال البلديات، العودة إلى الاحتجاجات بعدما طال انتظار هاته الفئة المهشمة دون أن تتحقق مطالبها المشروعة حيث من المقرر أن تشل بلديات ولاية بجاية، كباقي بلديات الوطن ابتداءا من 3 الى 5 جوان، استجابة للإضراب الذي دعت إليه هذه الأخيرة للضغط على الوزارة الوصية من اجل الاستجابة لمطالب العمال المزرية، الذين يشتكون حسب البيان الذي تحصلت عليه "الشروق" من ضغوطات في ممارسة الحق النقابي والتضييق على أعضاء الفروع النقابية على مستوى العديد من البلديات من طرف بعض المنتخبين المحليين والإدارة، على حد ما جاء في البيان. كما يطالب عمال البلديات الوزارة الوصية بدفع منحة الشباك والتفويض بالامضاء التي حرم منها العمال تعسفا، والتي لم يفصل في الموضوع بعد رغم صدور القانون الأساسي لهذه الفئة منذ مدة، ومن جانب آخر فإن نقابة العمال التي انفصلت مؤخرا عن نقابة "سناباب" تطالب بترسيم جميع المتعاقدين العاملين بالبلديات دون استثناء، وإعادة الاعتبار لفئة عمال الشبكة الاجتماعية وعمال عقود الإدماج المهني وتشغيل الشباب، لأنهم يمثلون جزء من هذه الفئة كون صيغة التشغيل التي تنتهجها الحكومة، تعتبر استغلالا دون مقابل ومجرد مناصب شغل هشة لا تحتسب في الخبرة المهنية، ولا في التقاعد على حد تعبير البيان . وفي الشأن ذاته يطالب ممثلو عمال البلديات بضرورة الالتفاتة إلى عمال الأسلاك المشتركة المهضومة حقوقهم، وهدد محررو البيان بتصعيد الاحتجاج إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة التي وعدت الوصاية بتحقيقها منذ مدة، لكن لا شيء تجسد على أرض الواقع لتبقى هذه الفئة تعاني في صمت. ومن المتوقع ان تكون الاستجابة للإضراب جد واسعة على مستوى ولاية بجاية، كما جرت العادة في جميع الاحتجاجات التي كانت تنظمها النقابة الني كانت منضوية آنذاك تحت لواء "السناباب".