خلف التفجير الانتحاري بحي 84 مسكن بولاية باتنة 400 كلم شرق العاصمة الجزائرية مقتل ما لا يقل عن 22 قتيلا وحوالي 107 جريحا في حصيلة جديدة أعلن عنها قبل قليل من مصادر طبية في باتنة، حيث وقع الحادث وذلك وسط حشود من المواطنين كانوا في انتظار وصول موكب الرئيس بوتفليقة قادما إليها من ولاية أم البواقي. وبحسب المعلومات التي تحصلت عليها الشروق فإن شابا يبلغ من العمر 34 سنة قد فجر نفسه مساء الخميس على الساعة الخامسة وسط حشود من المواطنين كانوا مزدحمين، وقد أقدم الانتحاري على تفجير نفسه بعدما ساوره شك بأنه محل مراقبة، في حين تشير مصادر أخرى إلى أن الإنتحاري فجر نفسه بعدما بدا عناصر من الشرطة ملاحقته ولم يتبين بعد إن كان هذا الشخص قد فجر نفسه أم تم تفجيره عن بعد. .. لأول مرة هذا وقد قطع التلفزيون الجزائري مساء الخميس البث لإذاعة الخبر، وظهر الرئيس بوتفليقة وهو يلقي خطابا على الجزائريين على المباشر من مكان الحادث، في موقف هو الأول من هذا نوعه منذ اعتلائه كرسي الرئاسة، ونقل التلفزيون كذلك زيارة بوتفليقة لضحايا التفجير الانتحاري في مستشفى المدينة. بوتفليقة وزرهوني يتهمان أطرافا أجنبية ؟ وفي الكلمة التي نقلها التلفزيون الجزائري مباشرة، اتهم بوتفليقة أطرافا أجنبية لم يسمها بأنها وراء مثل هذه التفجيرات، موضحا " أن أطرافا خارجية وزعماء وراء استهداف الشعب الجزائري بعدما كان في السابق الاقتتال بين الجزائريين"، وشدد على أنه " لن يتردد ولن يتراجع لحظة عن خيار المصالحة الوطنية الذي تم التخطيط له طويلا"، مضيفا أن " المصالحة هو خيار شعبي ولا مجال للعب بشأنه"، وسجل بوتفليقة الذي بدا متأثرا جدا من حادثة التفجير هذه بالقول " بدون أمن لكل الجزائريين فليس هناك تنمية وليس هناك تطور". هذا وقد صرح وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني منة جهته للصحفيين كذلك انه من المرجح أن تكون اطراف اجنبية وراء هذا الحادث الطي استهدف موكب الرئيس عبد العزيزو بوتفليقة. بوتفليقة: إن كانوا مسلمين فهم ليسوا منا وتبرأ الرئيس بوتفليقة من منفذي التفجير، وقال "إن كان من قاموا بهذا العمل مسلمون فليسوا منا ولسنا منهم".وتأتي هذه العملية بعد التفجير الانتحاري الذي استهدف في 11 يوليو الماضي ثكنة عسكرية بمنطقة الأخضرية بولاية البويرة، وعقب التفجيرات التي استهدفت قصر الحكومة بالعاصمة يوم 11 أفريل الماضي. نسيم لكحل (الشروق أون لاين)