في الوقت الذي كان يلح فيه الوزير الأول لدى زيارته الأخيرة لعاصمة الحماديين، على احترام الآجال المحددة لربط بجاية بالطريق السيار "شرق غرب"، وألح على ضرورة تقليص المدة المقدرة ب36 شهرا لإنجازه إلى 30 شهرا، فإنه لا تزال الأشغال وبعد مرور قرابة الشهرين ونصف من إعطاء إشارة انطلاقها غائبة عن الميدان. حتى أن جل آليات المؤسسة الجزائرية-الصينية المكلفة بهذا المشروع لم تنصب بعد، ليتساءل المواطن عن سر هذا التأخر، وحسب معلومات "الشروق" فإن السبب يعود أصلا لعراقيل إدارية واجهتها المؤسسة المكلفة بالانجاز خاصة الصينية منها، لتشييد قاعدة الحياة لعمالها، من بينهم 625 مهندس وتقني ومختص وعامل جزائري وكذا 252 عامل من نظائرهم الصينيين الذين لا يزالوا ينتظرون صدور الإجراءات القانونية المنظمة لهم من قبل وزارة العمل والتي تسمح لهم بالعمل في بجاية. كما أن هذا التأخر في إطلاق الأشغال حسب معلوماتنا له علاقة مباشرة ببعض الإجراءات الإدارية التي أخذت أكثر من وقتها، للتذكير فإن الوزير "سلال" أعطى في ال27 أفريل المنصرم إشارة انطلاقة هذا المشروع المقرر لسنة 2015، والذي سيربط بجاية بالطريق السيار شرق-غرب على مسافة 100 كلم يتضمن إنجاز سبعة محولات و46 منشأة فنية بالإضافة ل13 جسرا ونفقا أرضيا، واحد يمتد على مسافة 1105 متر، كما يتضمن المشروع 15 جدار دعم وثلاثة فضاءات خدماتية موزعة على طول الطريق وصولا إلى غاية أحنيف بولاية البويرة.