شدد الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، أمس، على ضرورة الإسراع في إنجاز المشاريع المعطلة واحترام آجال تسليمها لبعث حركية التنمية بولاية بجاية التي تشهد تأخرا كبيرا في هذا المجال، مؤكدا استعداد السلطات العليا في البلاد لتقديم الدعم اللازم من أجل أن تستفيد عاصمة الحماديين من برنامج التنمية الخماسي، في إطار تكريس التوازن بين مختلف مناطق البلاد. وكانت فرحة السكان كبيرة بهذه الزيارة لأنهم يعلقون عليها آمالا كبيرة في بعث التنمية خاصة وأنها تركزت على مجالات حيوية عرفت تأخرا كبيرا في الماضي ذلك أن جل المشاريع التي توقف عندها رئيس الهيئة التنفيذية تعود إلى سنة 2008، مما دفع بالسيد سلال إلى الدعوة في بعض الأحيان إلى تقليص آجال الانجاز، مثلما كان الامر خلال معيانته أشغال إنجاز محول "الطرق الأربعة" الواقع بالجهة الجنوبية لمدينة بجاية في نقطة تقاطع الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين بجاية وتيزي وزو ورقم 9 الرابط بين بجاية وسطيف، حيث دعا السلطات المحلية إلى التكفل بأشغال المحول من أجل الاسراع في إنجازه. ويتضمن هذا المحول الذي رصد له غلاف مالي قدر ب 2 مليار دينار إنجاز 4 جسور و8 مداخل (مدرجات النفوذ) ومفترقين طرقيين اثنين وروابط طرقية بطول 10200 متر.
مشكل ملاك الأراضي يؤثر على سير المشاريع وبدا أن مشكل تسوية الملكية من العراقيل التي تؤثر على سير المشاريع، مثلما لوحظ على مستوى أشغال الطريق السريع (ثلاثة أروقة لكل اتجاه) بأومالو والذي من المنتظر أن يربط بجاية بالطريق السيار شرق -غرب على مسافة 100 كلم. حيث دعا السيد سلال الى ضرورة تقليص الاجال إلى 6 اشهر مع تحسيس المواطنين بأهمية تسوية الملكية من أجل المضي قدما بالمشروع. ويضم الطريق الذي أسندت أشغال إنجازه لمجموعة مؤسسات جزائرية- صينية إنجاز 46 منشأة فنية وسبعة محولات و13 جسرا ونفقا أرضيا على طول 1105 أمتار طولية و15 جدار دعم وثلاثة فضاءات خدماتية موزعة على طول الطريق المؤدي إلى ميناء بجاية إلى غاية أحنيف (البويرة) مرورا بمدن تالة حمزة، القصر، سيدي عيش، أمالو، أقبو، تازملت وأمشدالة. وسيستفيد ميناء بجاية كثيرا من هذا المشروع لاسيما أن هذه المؤسسة المرفئية أصبحت منذ السنة الماضية الاولى على المستوى الوطني من حيث حجم البضائع والمقدرة ب20 مليون طن. كما ينتظر تدعيم مشروع الطريق السريع حسب مديرية الأشغال العمومية بازدواجية الطريق الوطني رقم 26 الذي تم تسجيله للدراسة لاسيما الشطر الرابط بين القصر وسيدي عيش على امتداد 18 كلم تحسبا لتوسيعه نحو مدينتي أقبو وتازملت، إلى جانب ازدواجية خط السكة الحديدية الرابط بين بجاية وبني منصور على طول 100 كلم الذي سيشرع في إنجازه قريبا. وببلدية سيدي علي لبحر، تفقد الوزير الأول المحطة الجديدة للتطهير لمدينة بجاية التي ينتظر ان تعالج عند دخولها حيز الخدمة 300 متر مكعب يوميا لحوالي 500 2 ساكن. ويقوم بإنجاز هذا المشروع الذي انطلقت أشغاله في أوت 2008 مؤسسة جزائرية-إسبانية وقد كلف مبلغ 672 مليون دينار للدراسة والإنجاز. وببلدية اميزور، توقف الوزير الاول عند مشروع إنجاز المحطة الكهربائية، 160 ميغاواط، التي تبلغ تكلفة إنجازها 20 ألف مليار دج، وتندرج هذه المحطة في إطار المخطط الاستعجالي للولاية لتعزيز القدرات الطاقوية، علما أن المشروع تأخر لمدة 3 أشهر بسبب مشكل الملكية، وفي هذا الصدد أثير مشكل عدم ربط بعض بلديات الولاية بالغاز الطبيعي، كما هو الشأن لبلدتي سوق الاثنين وملبو، بسبب رفض أكثر من 1400 عائلة تطالب بتعويضات مقابل تسوية ملكياتها. وبأميزور دائما، أعطى السيد سلال إشارة انطلاق إنجاز 12 ألف مقعد بيداغوجي على مستوى جامعة العلوم الاقتصادية، وسيسمح هذا البرنامج باستيعاب العدد الكبير والمتزايد من طلبة هذه الجامعة الذي يناهز حاليا 000 43 طالب موزعين على 8 كليات. وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الجامعة أن الانشغال الكبير يكمن حاليا في "نقص هياكل الإيواء والخدمات الجامعية بصفة عامة"، معربا عن "أسفه" لعدم تدشين أية منشأة جديدة منذ 2011. مؤكدا في هذا المجال أن الجامعة ستكون لها خلال الدخول القادم الإمكانات اللازمة للتسيير في المجال البيداغوجي غير أنها تفتقد للامكانات فيما يخص إيواء الطلبة الجدد. وركز في هذا الصدد على ضرورة استلام الإقامة الجامعية لأميزور التي تتسع ل000 5 سرير والتي تقدمت الأشغال بها بنحو 60 بالمائة. وببلدية وادي غير، أعطى السيد سلال إشارة انطلاق إنجاز 392 مسكنا في إطار امتصاص المساكن الهشة و350 مسكنا عموميا إيجاريا، في حين زار ببلدية سوق الاثنين ورشة إنجاز مستشفى بسعة 60 سريرا، إضافة إلى ورشة على مستوى الطريق الوطني رقم 43 ببلدية ملبو حيث أكد متابعته للمشروع ووعد بفتحه قبل شهر رمضان. وقبل ذلك، كان الوزير الاول قد ترحم رفقة الوفد الوزاري المرافق له على روح الشيخ حداد المتواجد ضريحه بمنطقة صدوق أوفلة الواقعة 60 كلم جنوببجاية، حيث حظي الوفد الوزاري باستقبال حار من طرف سكان المنطقة الذين رددوا أغنية للفنانة الكبيرة "شريفة" تحمل عنوان الشيخ احداد كترحيب به. ووضع الوزير الأول خلال وقوفه على ضريح القائد الروحي للطريقة الرحمانية والذي يعد رمزا من رموز الانتفاضة ضد الاستعمار سنة 1871 بمنطقة القبائل إكليلا من الورود وقرأ فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة، ليقوم بعدها بزيارة ضريحه الذي يضم كذلك قبر ولديه عزيز ومحند اللذين شاركا في الانتفاضة، حيث توفي الأول في السجن بعد ترحيله إلى كاليدونيا الجديدة وأعيد دفن رفاته بأرض الوطن، فيما تمكن ابنه الثاني من الفرار من السجن بكاليدونيا الجديدة لكن دون أن يعرف له أثر. مبعوثة "المساء" إلى بجاية: مليكة /خ