أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن فتح تحقيقات ضد ثلاثة اتحادات وطنية، هي إثيوبيا و غينيا الاستيوائية والطوغو، حول شكوك واتهامات وجهت إلى منتخباتها بإشراك كل واحد منها لاعبين غير مؤهلين للمشاركة في المباريات خلال تصفيات كأس العالم 2014، وحسب ما جاء في بيان (الفيفا) الذي لم يذكر أسماء اللاعبين المعنيين، فإن المنتخب الأثيوبي يكون قد أشرك لاعبا غير مؤهل في المباراة التي جمعته أمام منتخب بوتسوانا يوم 8 جوان الفارط، في وقت يكون المنتخب الطوغولي، قد أشرك بدوره لاعبا غير مؤهل في المباراة التي جمعت الطوغو أمام الكاميرون بتاريخ 9 جوان الماضي، في نفس السياق، أوضح بيان الاتحاد الدولي أن نفس التحقيق ما يزال جاريا أيضا ضد إتحادية غينيا الاستيوائية، بعد تورط منتخبها في إشراك لاعب غير مؤهل في مباراته أمام منتخب الرأس الأخضر، التي لعبت في 24 مارس الماضي. وبخصوص هذه القضية، فإن اللجنة التأديبية للفيفا درست القضية وأصدرت قرارا بشأنها، قبل أن تقدم إتحادية غينيا الاستيوائية، طعنا في القرار أمام لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد الدولي التي بصدد دراسة المسألة، وفق ما تنص عليه المادة 55 من قانون الانضباط للفيفا، وكذا المادة 8 الخاصة بلوائح كأس العالم البرازيل 2014. ويرتقب أن يسلط الاتحاد الدولي عقوبات صارمة ضد المنتخبات المعنية، في حالة تأكد إشراكها للاعبين غير مؤهلين، استنادا للقوانين المعمول بها ولوائح الاتحاد الدولي التي تنص على خسارة المباراة على البساط بنتيجة 3 / 0، وهو ما سيخلط من جديد الحسابات داخل المجموعات التي تنتمي إليها المنتخبات الثلاثة، سيما المجموعة الأولى والثانية، ويعيد بعث السباق من جديد على ضمان تأشيرة المرور إلى الدور الثاني من التصفيات قبل لقاءات الجولة السادسة والأخيرة المقررة شهر سبتمبر المقبل . وخرجت الطوغو وغينيا الاستوائية من المنافسة لكن أيّ تغيير في نتيجة المباراتين سيؤثّر بشكل كبير على المجموعتين. وقد تتقدّم الكاميرون بنقطة واحدة على ليبيا في صدارة المجموعة التاسعة، إذ احتسبت نتيجة مباراتها ضدّ الطوغو لصالحها بينما سيقلّص منتخب الرأس الأخضر الفارق الى نقطتين مع تونس، متصدّرة المجموعة الثانية قبل لقاء الفريقين في الجولة الأخيرة، كما أن إثيوبيا تملك حاليا 13 نقطة في صدارة المجموعة الأولى بفارق 5 نقاط كاملة عن جنوب إفريقيا الثانية، وقد يتقلص الفارق بينهما إلى نقطتين فقط، ما قد يؤجل الحسم في هذه المجموعة إلى الجولة الأخيرة.
يذكر أن منتخبات غينيا الاستوائية والغابون والسودان عرفت نفس المصير وتعرضت إلى خصم نقاط من رصيدها من طرف الاتحاد الدولي لنفس الأسباب، والمتمثلة في إشراك لاعبين معاقبين أو اللاعبين مزدوجي الجنسية غير مؤهلين.