جنّد مئات الأطفال في مالي في صفوف الجماعات الإرهابية من بينها "القاعدة في المغرب الإسلامي" و"أنصار الدين" و"الحركة من أجل التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" حسب ما أفادت به المنظمة غير الحكومية "واتشليست اند ارمد كوفليكت" التي يوجد مقرها في نيويورك. وقد أحصت هذه المنظمة في التقرير الذي عرضته على الصحافة في مقرها عدة حالات تجنيد الأطفال في مالي وأعمال القتل والتنكيل والاغتصاب والعنف الجنسي والهجوم على مؤسسات تربوية . وقالت لايال ساروح باحثة في هذه المنظمة وصاحبة التقرير التي لاحظت هذه الظاهرة أن "مالي حقق منذ ست سنوات هدف الألفية للتنمية الخاص بالتربية و الآن تبخرت كل هذه الجهود". التقرير قدّم توصيات لعدة أطراف من بينها الحكومة المالية ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية. كما أوصى الأمين العام الأممي بتسجيل "القاعدة في المغرب الإسلامي" و"أنصار الدين" و"الحركة من اجل التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" في "قائمة العار". وألحت صاحبة التقرير على ضرورة تكوين جيد لفرق بعثة الأممالمتحدة و وضع من الآن إجراءات عملية دائمة لمعالجة وضعية الأطفال خلال النزاعات. للتذكير فإن الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المكلفة بمصير الأطفال في فترات النزاع المسلح السيدة ليلى زروق كانت قد تأسفت مؤخرا أمام مجلس الأمن للثمن الباهض الذي لا يزال يدفعه الأطفال بسبب النزاعات الجديدة التي ظهرت أو تلك التي تفاقمت مستندة بمثل مالي.