جدد قياديون في جماعة "الإخوان المسلمين" اتهاماتهم إلى المرشح الرئاسي السابق، أحمد شفيق، بقيادة ما أسموه "مخطط الانقلاب" في 30 جانفي الجاري، الذي يوافق مرور عام على تولي الرئيس محمد مرسي، رئاسة الجمهورية. كما اتهمت الجماعة، التي اعتلت مقاعد السلطة في أعقاب ثورة 25 جانفي 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، حسني مبارك، من أسمتهم ب"فلول الحزب الوطني المنحل، وبعض قيادات جهاز أمن الدولة المنحل"، بالضلوع في "المخطط الانقلابي". وجاء على الموقع الرسمي للجماعة "إخوان أون لاين"، نقلاً عن "مصدر أمني رفض ذكر اسمه"، أن المخطط يتضمن "اقتحام سجن برج العرب، بمساعدة أهالي المساجين والمسجلين خطر، والذين يبلغ عددهم 11 ألف سجين، و8 آلاف مسجل خطر". وبحسب المصدر، فإن منسق سابق بحملة شفيق الرئاسية، ويعمل صرافاً بوزارة الداخلية، قام بجمع معلومات عن كل سجون مصر، كما لفت إلى أن هناك أنباء تفيد بقيامه بتدريب 150 شخص، لمواجهات 30 جوان الجاري، عند قصر الاتحادية. كما ذكر أن أحد مديري الأمن بمحافظات الصعيد، تربطه صلة قرابة بشفيق، "على اتصال دائم به، لجمع أسلحة، عن طريق مساعديه في بعض مديريات الأمن في صعيد مصر، من خلال مضبوطات ورش السلاح، وإرسالها للقاهرة، لاستخدامها في اشتباكات 30 جوان". إلى ذلك، وجه القيادي بجماعة الإخوان، محمد البلتاجي، اتهامات ضمنية إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وهيئات قضائية أخرى، بالتورط في تنفيذ مخطط الانقلاب المزعوم، معتبراً أن حكم محكمة الإسماعيلية بقضية "وادي النطرون" الأسبوع الماضي، كان "جزءاً من الانقلاب." وقال إن "خيوط الانقلاب" تضمنت أن تصدر المحكمة، الخميس الماضي، حكماً ببراءة شفيق في قضية "أرض الطيارين"، على أن "يُستقبل شفيق استقبال أسطوري في المطار"، قبل أن تقضي لجنة الانتخابات ب"وجود تزوير"، مما يقتضي إعادة الانتخابات. وشدد البلتاجي، الذي كان يتحدث أمام المظاهرة التي نظمتها القوى الإسلامية الجمعة، على قوله: "لن يمر هذا الانقلاب، حتى لو قدمنا دماءنا وأرواحنا فداءً لمصر"، مشيراً إلى أنه يجري التحضير ل"سيناريو جديد" لإعادة شفيق في أكتوبر القادم. يُذكر أن شفيق، والذي كان آخر رئيس للوزراء في نظام مبارك، انتقل للإقامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بعدما أقر بفوز مرسي بالانتخابات الرئاسية، منتصف العام الماضي، إلا أنه عاد ليطعن في نتيجة الانتخابات مجدداً، بدعوى وقوع عمليات تزوير وتسويد بطاقات لصالح مرشح جماعة الإخوان المسلمين.