ما إن أعلنت اللّجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية حتى طفت على السطح أزمة جديدة تتمثّل في أين سيحلف الرئيس المصري الجديد اليمين الدستورية، خصوصاً في ظلّ حلّ البرلمان؟ البعض يقول إن مرسي سيؤدّي اليمين أمام مجلس الشورى من باب أنه الجهة التشريعية الوحيدة في البلاد حاليا، فيما يرى آخرون أن الرئيس سيؤدّي القسم أمام المحكمة الدستورية العليا. ورأي ثالث يرجّح أن يؤدّي مرسي اليمين أمام المجلس الأعلى للقوّات المسلّحة الذي انتقلت إليه سلطات مجلس الشعب (المنحل)، والذي يقوم هو بسلطة التشريع في الوقت الحالي. فيما اختفت تماما جميع احتمالات أداء مرسي للقسم بميدان التحرير كما كان يطالب الثوّار بعد ما قاله د. محمد البلتاجي القيادي بالجماعة من أن هذه المسألة غير شرعية. وعمّت فرحة غامرة بين المتجمهرين في ميدان التحرير بالقاهرة إثر إعلان فوز مرشّح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي برئاسة مصر وتصايح المتجمهرون فرحًا. وتعالت هتافات المتظاهرين وانهمرت دموع الفرح من أعين بعضهم وتعانقوا، وسجد البعض شكرًا للّه على أرض الميدان. وكانت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية قد أعلنت يوم الأحد فوز مرشّح الإخوان المسلمين محمد مرسي بالرئاسة المصرية بحصوله على 51.73 بالمائة من أصوات الناخبين في جولة الإعادة، فصار أوّل إسلامي يتولّى رئاسة إحدى دول الربيع العربي. وقالت اللّجنة في مؤتمر صحفي يوم الأحد إن أحمد شفيق منافس مرسي حصل على 48.27 بالمائة. وانفجرت الاحتفالات عقب إعلان النتيجة في ميدان التحرير بؤرة الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك مطلع العام الماضي.