نقلت صحيفة الشروق التونسية، تأكيد مصادر خليجية أن الشاعر القطري محمد بن الذيب، سيطلق سراحه قبل حلول شهر رمضان الكريم. وبحسب صحيفة إلكترونية سعودية فإن أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وعد أحد الأعيان السعوديين بأنه سيتم الإفراج عنه خلال الأيام القادمة، وقبل حلول رمضان المقبل. يذكر أن محكمة قطرية كانت قد قضت بسجن الشاعر الذيب 15 عاماً بسبب قصيدة واتهامه بالتطاول على رموز الدولة. ودشن ناشطون حملة مؤخرا، لإطلاق سراح الشاعر القطري المشهور ب"ابن الذيب" والمحكوم بالسجن 15 عاما بسبب ما اعتبرته قطر إساءة إلى أميرها ونظام الحكم فيها. هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" قالت ان الحملة التي تندرج على تويتر تحت "هاشتاغ#حملة_محمد_ابن_الذيب" تهدف الى التواصل مع المنظمات الحقوقية العربية والدولية والمؤسسات الإعلامية والجهات ذات العلاقة بهدف تنسيق جهودها للإفراج عن الشاعر القطري. وقال المحامي علي آل حطاب أحد مؤسسي الحملة، في حديث أجرته معه القناة، ان الهدف الأساسي للحملة هو الإفراج غير المشروط عن العجمي. وان الحملة انطلقت "بعد أن لمسنا التعاطف الكبير مع هذه القضية، والتعنت من قبل النيابة العامة القطرية، وعدم وجود آية إشارات لإطلاق سراح الشاعر". وتم إيداع العجمي في "سجن انفرادي فقط على ما يبدو بسبب ممارسة حقه سلميا بحرية التعبير"، بحسب منظمة العفو الدولية التي قالت في بيان أنه حوكم بشكل "سرّي" بعد أن أسندت له النيابة العامة تهمتي "إهانة الأمير" حمد بن خليفة آل ثاني و"التحريض على قلب النظام" في قطر. واعتبر آل حطاب ان الاتهامات التي أدين بها "ابن الذيب" مبالغ بها واعتبر ان "المحاكمة سياسية لشاعر يمتلك شعبية واسعة في الخليج، وهي محاكمة للفكر الحر". وكان العجمي قد كتب قصيدة تحت عنوان "قصيدة الياسمين" وضعها بعد اندلاع الانتفاضة في تونس، يهنئ فيها رئيس الحكومة المؤقتة التي شكلها محمد الغنوشي بزوال نظام زين العابدين بن علي ويتمنى فيها بأن يصل التغيير إلى بلاد عربية أخرى، مع تلميحات قوية في القصيدة إلى قطر. وانتشرت القصيدة، التي لم يتم إلقاؤها في مناسبة عامة او مهرجان بل في منزل وعلى نطاق ضيق بين أصدقاء، بشكل واسع في المنطقة العربية ولا سيما الخليج. ودعا مغردون على تويتر إلى إطلاق سراح الشاعر، منتقدين استمرار حبسه في زنزانة انفرادية وسوء ظروف اعتقاله.