يبذل رجال الإنقاذ جهودا شاقة الأربعاء بحثا عن ناجين في اقليم اتشيه الاندونيسي الذي ضربه زلزال شدته 6,1 درجات، أدى إلى مصرع 22 شخصا بينهم عدد من الأطفال انهار مسجد عليهم، واصابة 210 آخرين بجروح. وقال المتحدث باسم الوكالة الاندونيسية للكوارث الطبيعية سوتوبو بوريو نوغروهو ان "22 شخصا قتلوا و210 جرحوا. وتضررت الاف المباني والمنازل" جراء الزلزال. وفي قرية بلانغ مانكونغ في وسط الإقليم، قتل ستة أطفال في انهيار مسجد. وما زال 14 طفلا آخرين عالقين تحت الأنقاض. وقال مدير وكالة ادارة الكوارث سبهان سهارا لوكالة فرانس برس ليل الثلاثاء الأربعاء "آمل ان يعثروا على احياء لكن الاحتمال ضئيل جدا". وأرسلت تعزيزات من الجيش والشرطة الى المنطقة للمساعدة في عمليات الإغاثة. وقال المتحدث ان مروحية أرسلت الى منطقة رياو في اقليم اتشيه الذي دمره في 2004 زلزال عنيف وتسونامي، من اجل دعم جهود الاغاثة "خصوصا على الحدود بين قطاعي وسط اتشيه وبينر ميرياه" المنطقة الاكثر تضررا. وأضاف ان طائرة أرسلت أيضا الى المنطقة لتقييم الأضرار من الجو. وأظهرت صور منازل تحولت الى أنقاض فيما تعرضت الطرق لأضرار بالغة وقطعت بسبب الانهيارات الأرضية. وتابع ان الشرطة والجيش يساعدان في عمليات الإغاثة التي تتركز خصوصا على مسجد انهار فوق اطفال كانوا يحضرون درسا قرآنيا. ووقع الزلزال في الساعة 7,37 تغ من الثلاثاء على عمق عشرة كيلومترات وعلى بعد 55 كلم جنوب مدينة بيرون في بينر مرياه بحسب المعهد الجيولوجي الأمريكي. وأمضى حوالى 300 شخص الليل في مناطق مكشوفة مثل ملاعب لكرة القدم خوفا من الهزات الارتدادية، على قول فوزي المسؤول في الوكالة نفسها. وأضاف لوكالة فرانس برس ان هؤلاء يحتاجون الى مواد غذائية وخيم، مشيرا الى ان نحو 75 شخصا نقلوا الى المستشفيات. وتابع "لدينا نقص ولا يمكن الاعتماد على الاتصالات". ودفعت الهزة سكان باندا اتشيه عاصمة الاقليم التي تبعد حوالى 320 كلم وميدان المدينة الواقعة جنوب الإقليم الواقع في جزيرة سومطرة، الى مغادرتها. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط 11 قتيلا و50 جريحا. وأفاد مراسل لفرانس برس ان الهزة استمرت قرابة دقيقة وأدت الى ارتجاج المباني فاندفع الناس إلى الشوارع مذعورين في باندا اتشيه التي تبعد 320 كلم عن مركز الزلزال. وتقع اندونيسيا فوق "حزام النار" في المحيط الهادئ حيث تنزلق الصفائح الأرضية متسببة بزلازل وثورات بركانية بصورة متكررة. وادى زلزال قوي قبالة اتشيه في 2004 إلى مقتل 170 الف شخص في جزيرة سومطرة وعشرات الآلاف في دول المنطقة المطلة على المحيط الهندي. وفي أفريل 2012، ادى زلزال بقوة 8,6 درجات على بعد أكثر من 400 كلم من الشاطئ إلى إطلاق إنذار من المد البحري (تسونامي) في المحيط الهندي، لكنه تسبب بمقتل خمسة أشخاص فقط في اتشيه.